نشر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على موقع إسلامي على الانترنت الثلاثاء صورتين لخمسة أوروبيين خطفوا في مالي الشهر الماضي وهاجم التنظيم مالي لتعاونها العسكري مع فرنسا. وكان التنظيم أعلن الأسبوع الماضي المسئولية عن خطف الخمسة. ونشر التنظيم صورة لفرنسيين وصفهما بأنهما جاسوسان وصورة أخرى لثلاثة أشخاص من بلد أوروبي لم يفصح عنه كانوا قد خطفوا في واقعة منفصلة بشمال مالي. وفي الصورتين كان ملثمون مسلحون يحيطون بالرهائن. وفي إحداهما كانت أيدي الفرنسيين مقيدة فيما يبدو وراء ظهريهما بينما كان الرهائن الثلاث الآخرون يضعون أيديهم على أرجلهم. وبدوا جميعا في صحة جيدة. وقالت قوات الأمن في مالي الاثنين إنها ألقت القبض على أربعة يشتبه في خطفهم الفرنسيين لحساب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب. وتتعرض مالي لضغط دولي متزايد لتصعيد الحرب على تنظيم القاعدة الذي أصبح يحصل على مبالغ طائلة من الفدى التي يتقاضاها مقابل الإفراج عن رهائن غربيين في منطقة الساحل. وقال مسئولون في مالي إن أحد الفرنسيين مهندس والآخر فني وإنهما يعملان لدى شركة اسمنت محلية وخطفا ليل 23 نوفمبر تشرين الثاني في بلدة هومبوري على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الغرب من مدينة جاو في شمال البلاد. وجاء في البيان إن الفرنسيين خطفا يوم 24 نوفمبر بينما خطف الثلاثة الآخرون من تيمبوكتو يوم 25 نوفمبر. وهاجم البيان حكومة مالي لتعاونها مع فرنسا ضد الإسلاميين مشيرا إلى استخدام فرنسا لقاعدة جوية في البلاد. وجاء في البيان "إن الاعتداءات المتكررة على المجاهدين بقتالهم وأسرهم إرضاء لأمريكا وفرنسا ساركوزي.. هي سياسة خاطئة وظالمة تنافي الشرع والعقل ولن تمر دون عقاب ولن تجلب لكم غير ويلات حرب أنتم في غنى عنها". وتسعى دول منطقة الساحل التي تضم موريتانيا والجزائر ومالي والنيجر جاهدة لاحتواء خطر متزايد يمثله متشددون إسلاميون في المنطقة التي ظلت لزمن طويل ملاذا آمنا للمتمردين والمهربين.