قال دبلوماسى أمريكى سابق إن المجلس العسكرى الحاكم دعم التيار الإسلامى فى مصر ماليًا. وقال "مارك جينسبرج" السفير الأمريكى السابق لدى المغرب إن المجلس العسكرى مول جماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها الإسلاميين مقابل المحافظة على الهدوء فى البلاد. وأشار "جينسبرج" فى تحليل بعنوان "الحلف غير المقدس..العسكر والإخوان فى مصر" نشرته جريدة "وورلد تريبيون" الأمريكية، إلى تقديم المجلس العسكرى تمويلاً سرياً يقدر بملايين الدولارات، بالإضافة إلى الدعم "اللوجستى" لجماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفى. وقال "جينسبرج" نقلاً عن أحد المصادر فى الاستخبارات العسكرية الأوروبية إن دعم المجلس العسكرى للإخوان والسلفيين بدأ فى إبريل الماضى عبر فتح حسابات مصرفية لدعم الجماعات الإسلامية فى مختلف أنحاء مصر. وأكد فى تحليله أن دعم المجلس العسكرى للتيار الإسلامى سيترجم إلى ولاء طويل الأمد بين الجانبين بعد الثورة, واصفاً هذا الدعم ب"بوليصة تأمين" لضمان تمتع الجيش بصلاحيات واسعة وبقاء نفوذه فى إدارة البلاد. وأوضح التحليل أن دعم "العسكرى" للإسلاميين يعزز ما تردده التيارات الليبرالية من قيام الأحزاب الإسلامية بشراء الأصوات الانتخابية، بما فى ذلك الأحزاب السلفية مثل الأصالة والنور وحزب الفضيلة وحزب الإصلاح، مدعياً أن المجلس العسكرى تعاون سراً مع السلفيين فى هجومهم واعتداءاتهم ضد الأقباط فى أنحاء مصر بعد الثورة. وقال الدبلوماسى الأمريكى إن المجلس العسكرى ينكر تقديم أى مساعدات للإسلاميين، إلا أن اللواء "مختار الملا" عضو المجلس أكد أنهم فى الطريق للسيطرة على البرلمان، ولكنهم لن ينفردوا باختيار اللجنة التأسيسية التى ستضع الدستور. وتحدثت صحيفة "وورلد تريبيون" عن فوز جماعة الإخوان المسلمين بنحو 40% من أصوات الناخبين فى المرحلة الأولى للانتخابات وفوز الأحزاب السلفية التى وصفتها بأنها "مستوحاه من تنظيم القاعدة" بنسبة 25% من الأصوات.