يتوجه العميد متقاعد طارق محمد الوديع، والد الضابط محمد الوديع المحبوس حاليا بقصة ابنه للمسئولين والمصريين عبر بوابة الوفد، فيقول إن ابنه ضابط بالجيش وكان دائما ثائرا ويتدخل بالرأي مع أصدقائه في سياسة الدولة وهو ماترفضه القوانين الداخلية للقوات المسلحة التي تري ان افرادها ملتزمون بحماية الوطن وأمنه دون انشغالهم بالسياسة. يتابع الأب أن قصة ابنه بدأت تتعقد بعد أن سجل قصيدة بصوته ونشرها بين عدد من أصدقائه، ثم تم تسريبها إلى كبار قيادات ابنه فى الجيش، وتم إلقاء القبض عليه وسجنه لمدة عام، ولكن مع اندلاع ثورة 25 يناير، قامت الأسرة بتقديم مذكرة إلى المشير حسين طنطاوى لتخفيف العقوبة، ووافق المشير على خروجه فى مارس الماضى. واستطرد العميد متقاعد طارق بأنه عقب الخروج من السجن التحق ابنه بالمجموعة التي أطلقت على نفسها حركة "8 إبريل" التي قامت بالدعوى لتنظيم مليونية فى ميدان التحرير أطلق عليها "جمعة التطهير والمحاكمة والقصاص لأهالى الشهداء من أبناء مبارك ورموزه". وحسب رواية الأب استدعى ابنه بعدها وطلبت منه جهات عسكرية عدم النزول للميدان والاشتراك مع المتظاهرين في اعصتامهم، واستجاب بعض الضباط للتعليمات، لكن البعض الآخر رفض الانصياع للتعليمات وقام بتسليم سلاحه وكان عددهم آنذاك 25 ضابطا - حسب قوله - ونزلوا بالفعل الى الميدان. ويضيف الأب: بمجرد نزول محمد ابنى إلى الميدان، ألقى القبض عليه صباح 9 إبريل بتهمة محاولة إحداث فتنة داخل صفوف القوات المسلحة، وتهديد نظام الدولة. ويستكمل الأب بأنه تم محاكمة ابنه عسكريا وحكم عليه هو وعدد آخر من الضباط بنفس التهم بعشر سنوات لكل منهم. ويشير الأب إلى أنه وأهالي الضباط الآخرين لم يتم إعلامهم بالحكم، ولكن مسئولين طمأنوهم بأن أولادهم سيعودون لبيوتهم ليلا لكي ينصرفوا، وبالفعل انصرف الأهالي، وتم ترحيل أولادهم الي السجن الحربي. ويؤكد الأب بأنه حاول هو وأهالي الضباط الآخرين مقابلة المشير طنطاوي لمناشدته بالعفو عن ابنائهم وبالفعل نجحوا فى المقابلة وخفف المشير عقب مقابلته به إلى ثلاث سنوات وسنتين لبعضهم حسب موقف كل واحد منهم في القضية، مؤكدا لهم – أي المشير - أن الاحكام ماهي إلا "قرصة ودن" - حسب كلام الأب -. شاهد الفيديو :