يتبني حزب الوفد مشروعاً مهماً لرفع الأعباء الثقيلة الملقاة علي عاتق الفلاحين في مصر والتي باتت تهدد حياتهم بالتشريد وهجر الأرض الزراعية وتعرضها للبوار.. وايماناً من حزب الوفد بضرورة تذليل كل المشاكل التي تواجه الفلاحين وتعرقل مسيرتهم، وضع الحزب حلولاً جذرية لكل ما يتعرض له فلاحو مصر، خاصة الأحكام القضائية الصادرة بالحبس لعجز الفلاحين عن سداد الديون المستحقة لبنك التنمية الزراعي والتي تراكمت بالفوائد، وأصبح الفلاح عاجزاً عن السداد وليس أمامه إلا الهروب من الأرض الزراعية. ويتضمن برنامج الوفد آليات محددة لاسقاط ديون الفلاحين المستحقة لبنك التنمية الزراعي واجراء مصالحات مع البنوك اسوة بما تم مع الحاصلين علي قروض من البنوك الاخري، ثم إلغاء أحكام الحبس. كما يتضمن برنامج الوفد لانصاف الفلاح السماح له بالحصول علي كل ما يحتاجه عن طريق بنك التنمية خاصة فيما يتعلق بتوزيع التقاوي والأسمدة والمبيدات التي تحتاجها الأرض، بعدما تخلي النظام السابق عن توفير هذه الأساسيات للفلاح، وتركه عرضه للاستغلال في السوق السوداء. وتعتمد رؤية الوفد للنهوض بالفلاح، علي السماح له بالحصول علي التقاوي والأسمدة بسعر مناسب دون مغالاة، ويقوم الفلاح بالتسديد فيما بعد جمع المحصول. كما يشمل برنامج الوفد احياء مشروع البتلو الذي توقف منذ عام 1993 وارتفعت الاسعار ارتفاعاً رهيباً للحوم، وامتنع الفلاحون عن تربية الماشية لعدم قدرتهم علي توفير الاعلاف اللازمة للتسمين. ويركز مشروع الوفد علي تفعيل دور بنك التنمية وقيامه باقراض الفلاحين والمربين للماشية قروض مدتها ستة شهور في حالة تربية العجل حتي يصل وزنه الي مائتي كيلو.. ثم يزداد القرض مدة اخري في حالة وصول وزن العجل الي خمسمائة كيلو ولمدة 6 شهور أيضاً، وبذلك تزداد اللحوم بعد تشجيع الفلاحين علي التربية والتسمين وبذلك تنتعش حالتهم الاقتصادية ويزداد المعروض من اللحوم في الأسواق وتنخفض الأسعار.