رأت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية أن شبح العنف في العراق ينتقل إلى أفغانستان، موضحة أن الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس على مزار شيعي في كابول والذي أسفر عن سقوط ضحايا، كان أعنف تفجير في أفغانستان منذ عام 2008. واعتبرت الصحيفة أن التفجير الانتحاري الذي استهدف مزارا شيعيا بوسط العاصمة الأفغانية "كابول" حيث تجمع المئات لإحياء يوم عاشوراء والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى، يثير شبح العنف في أفغانستان على غرار العراق. وأوضحت الصحيفة أن أفغانستان تتعرض لهجمات طائفية واسعة النطاق مثل الهجمات التي كانت دائما ترهق العراق ودولة باكستان المجاورة، وأن أفغانستان متخوفة الآن ما إذا كانت ستواجه نوعا جديدا من إراقة الدماء الذي يُضاف إلى مخاطر الحياة اليومية. وأكدت الصحيفة على أن التفجير الانتحاري الذي شهده المزار الشيعي في كابول والانفجار الآخر الصغير في شمال المدينة، قتل ما لا يقل عن 55 شخصا وجرح 160 آخرين، بعضها إصابات خطيرة، وهو العنف الطائفي الأسوأ والأكثر دموية في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان، ولم تعلن أي جهة بعد مسئوليتها عن الحادث. وقال الرئيس الأفغاني "حامد كرزاي" في مقابلة صحفية في المؤتمر الذي اُنعقد مؤخرا والذي ترأسه كرزاي حول مدى حاجة أفغانستان إلى الجهود الدولية بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في عام 2014: "هذه هي أول مرة في مثل هذا اليوم الديني المهم في أفغانستان تحدث مثل هذه العملية الإرهابية العنيفة". وأشارت الصحيفة أن أفغانستان لديها تاريخ من التوتر والعنف بين السنة والأقلية الشيعية الذين يشكلون نحو 15% من السكان.