أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن قضية فلسطين يجب أن تكون القضية المركزية الأولى مهما صعبت وتفاقمت الأوضاع الداخلية والنزاعات والصراعات في أي بلد، وأنه يجب على الشعوب العربية أن تكون أكثر وعيا وانتباها لكل ما يحدث في فلسطين ، مشيرا إلى أن هناك خطرا يهدد مقدسات القدسوفلسطين، وأنه يجب احترام قدسية المقدسات والتراث العربي. وحذر نصر الله خلال كلمته التي ألقاها ظهر اليوم الثلاثاء من بيروت في ذكرى يوم عاشوراء، من التهويد المستمر في القدس، قائلا أن العدو الصهيوني يأخذ كل يوم قرارات ببناء مقدسات في فلسطين ، لافتا إلي ان هناك أعمال في بيت المقدس مهدده بالهدم من خلال أعمال الترميم . وأبدى تخوفه من انشغال الشعوب العربية بمشاكلها الداخلية، وأن تستغل إسرائيل هذه الفرصة، وتقوم بتوجيه ضربة قاصمة إلي بيت المقدس، معتبرا ان ذلك سيعد أكبر حماقة من اسرائيل منذ تأسيس هذا الكيان الصهيوني الغاصب، وأكد على ضرورة التماسك والتلاحم بين كافة الدول العربية لمواجهة الكيان الصهيوني، وأن نتجنب أي خطاب طائفي أو مذهبي او تحريضي لأنه يخدم إسرائيل وامريكا . واستنكر نصر الله ما يقال حول أن الأسلحة الموجودة بالداخل لدى المقاومة تؤدي إلى اختلال الأمن وحدوث مشاكل داخلية وحروب أهلية، مشددا على أن من يقول هذا يريد أن يحقق مصالح إسرائيل وينفذ لها ما فشلت في تنفيذه خلال ال33 يوما الذي استخدمت فيه اسرائيل كل الأسلحة والأساليب التكنولوجية بمساعدات دولية للنيل من لبنان إلا أن المقاومة تصدت لها، حيث أكد أن المشكلة في هذا هي مشكلة الأمن الداخلي، الواجب عليه تنظيم تواجد الأسلحة داخل لبنان. وشدد نصرالله في ختام كلمته على أن المقاومة في لبنان تزداد يوما بعد يوم في السلاح والعتاد والعناصر المدربة، مؤكدا على استمرار المقاومة ضد من يحاول النيل من لبنان، وأنه لن يحول بينهم وبين هذا الواجب أي شئ أو اخطار أو تهديدات.