خرج الفنان الأردنى إياد نصار من الموسم الدرامى الرمضانى الماضى بردود أفعال إيجابية كبيرة نتيجة أدائه فى عملين من أهم الأعمال التى تم تقديمها، وهما «سبع أرواح» و«أفراح القبة». وخلال الفترة القادمة ينتظر عرض فيلمين الأول «جواب اعتقال» مع محمد رمضان، ورغم أن الفيلم يعانى من مشاكل قبل الانتهاء من تصويره، إلا أنه سعيد بهذا العمل، كما يعرض له فى افتتاح القاهرة السينمائى فيلم «يوم للستات» مع إلهام شاهين ونيللى كريم وهالة صدقى.. فى هذا الحوار تحدثنا معه عن أفراح القبة وسبع أرواح إلى جانب السينما. حدثنا عن ردود الفعل عن مسلسلك «أفراح القبة» و«سبع أرواح»؟ - الحمد لله سعيد جداً بردود الفعل التى جاءتنى عنهما، رغم أن المنافسة كانت شرسة للغاية بين أكثر من 33 مسلسلاً. المسلسلان حققا نجاحاً كبيراً فى موضوعات مهمة. أيهما أقرب إليك فى المسلسلين؟ - كل دور أقدمه أشعر أن به جزءاً منى عندما عرض على مسلسل «سبع أرواح» رغم أن الشخصية شريرة للغاية لكننى شعرت بها «تفاصيلها تقمصتها وتعايشت معها حتى أستطيع أن أقدم الشخصية كما يجب، وهذا أيضاً ما حدث مع مسلسل «أفراح القبة»، فالشخصية صعبة جداً وبذلت فيها مجهوداً مضاعفاً. إصرارك على تقديم أعمال أدبية «أريد رجلاً» وبعده «أفراح القبة».. هل هذا عن عمد؟ - لا لم أتعمد ذلك، يجذبنى فقط السيناريو الجيد وهناك العديد من الروايات التى أتفاعل معها كثيراً وأتمنى تجسيدها على الشاشة، لكن الأمر يكون صعباً، الأهم هو السيناريو أياً كان النص المأخوذ عنه، ورواية «أفراح القبة» مأخوذة من أدب الكاتب الكبير نجيب محفوظ وهذا شرف كبير لأن الرواية فى الأساس صعبة فى تجسيدها وفور قراءتها وجدت فيها مراحل مختلفة ومتنوعة والنجاح فيها أمر صعب جداً، بالإضافة إلى أنه عمل تتوافر فيه عناصر النجاح المخرج محمد ياسين كان سبباً أساسياً فى قبولى الدور وهو التعاون الثالث بيننا بعد «الجماعة» و«موجة حارة»، أيضاً كل النجوم المشاركين فى العمل تعاملوا بجدية وكأنها مباراة تمثيل حقيقية وهى صعبة لأنها تمثيل داخل التمثيل. هل أضفت للشخصية الموجودة بالرواية؟ - رواية «المدينة الفاضلة» من الروايات النادرة للكاتب الكبير نجيب محفوظ، وهى صغيرة جداً وتفاصيل الشخصية ليست ظاهرة بها، وحقيقة لم أكن أعلم بها قبل عرض المسلسل على، ولكنى قرأتها لأتعرف عليها كمستند ومرجعية مباشرة لزيادة التعمق فى تفاصيل الشخصية، والتعرف على جميع ملامحها النفسية والاجتماعية، والتعرف على الملامح الشكلية للدور من خلال التخيل، وأعتقد أن كاتب السيناريو واجه صعوبة كبيرة لكى يصل إلى هذه التفاصيل، فهى أصعب كثيراً من أريد رجلاً التى كانت مأخوذة عن الرواية بتفاصيلها كاملة، لكن «أفراح القبة» احتاجت إلى ربط فى التفاصيل كبيرة خاصة أن الأحداث تمر فى السبعينيات ورغم ذلك مليئة بالإسقاطات على الفترة الحالية فى جو ملىء بالإثارة والتشويق. الدور يحتوى على تفاصيل متضاربة، أنت ممثل ناجح وتجسد دور ممثل فاشل، وفى نفس الوقت تحمل آراءً سياسية مخالفة للواقع الآن؟ - الشخصية متضاربة للغاية ولكنى قدمتها من واقع عالم عايشته، أنا أعمل فى مجال التمثيل منذ فترة طويلة وشاهدت كثيراً ممثلين «فاشلين»، أما الآراء السياسية فهى للشخصية ولا تمثلنى على الإطلاق، بل هى تمثل حقبة تاريخية يمكن أن تكون متقاربة كثيراً لما نعيشه الآن، وبالمناسبة هذا ما أثار انتباهى أن الشخصية متضاربة فى حياتها وهذا بعيد تماماً عن أفراح القبة. لكن الشخصية فى «سبع أرواح» كانت مختلفة؟ - نعم مختلفة تماماً، فهى لشخصية شريرة ولذلك كان لابد أن أظهر بلوك جديد اضطررت لتركيب شنب وشعر مختلف تمامًا، لكى أقترب من الشخصية، خاصة أنها من النوعيات الصعبة جداً التى تعطى للممثل فرصة فى الأداء، وسعدت جداً بأن الجمهور أعجبته الشخصية منذ البداية فحقيقة كنت متخوفا لأنها المرة الأولى التى أقدم شخصية شريرة بهذا الشكل، بالإضافة إلى أن التعاون الأول لى مع خالد النبوى وأنا من عشاقه، فهو فنان قدم العديد من الأعمال الفنية العالمية وحقق شهرة كبيرة وسعيد جداً بالتعاون معه، خاصة أن العمل ظهر كمباراة أيضاً. المسلسلان بطولة جماعية.. هل ذلك اعتراف أن البطولة الفردية لم تعد تحقق النجاح؟ - ما زالت نظرة البعض ضيقة للغاية تجاه البطولة الجماعية، جاء الوقت لكى يفكر صناع الدراما فى تقديم مسلسلات تجمع بين أكثر من ممثل، لأنها بالتأكيد تحمل موضوعات أكثر عمقاً، فكرة الاعتماد على البطل الأوحد أصبحت فكرة قديمة جداً، لأن الأدوار الثانوية أصبحت الآن أدوار بطولة، ودائماً ما كان يخاف الفنانون من المشاركة فى البطولة الجماعية خوفاً من ترتيب الأسماء على «التيتر» لكننى أرى أن هناك أشياء كثيرة فى مهنتنا حين يلتفت لها الممثل تؤثر على مجهوده وتركيزه، أنا قدمت العام الماضى مسلسل «حارة اليهود» ولم أتحدث عن وضع اسمى ونفس الوضع حدث مع «سبع أرواح» و«أفراح القبة» أنا فنان يهمنى الدور بصرف النظر عن أى شىء، لأن العمل الفنى يعتمد على الطبيعة الإنسانية. تربطك برانيا يوسف كيميا خاصة، فهى شريكتك فى أغلب أعمالك. - الصداقة وحدها جمعتنى برانيا فى العملين هذا العام، شاركتها من قبل فى مسلسل «موجة حارة» وهذا العام وجدتها معى فى المسلسلين وسعدت جداً فهى فنانة مميزة وصاحبة أداء عالٍ جداً وصديقتى على المستوى الشخصى وفخر كبير لى أن تشاركنى أعمالى. هل ستشارك فى الجزء الثانى من مسلسل الجماعة؟ - لم يعرض علىّ العمل، وأعتقد أن شخصية حسن البنا انتهت بوفاته فى الجزء الأول ويصعب تقديمها فى الجزء الثانى ولذلك لا وجود لشخصيتى وأعتقد أن الجزء الثانى سيتناول ما بعد وفاة حسن البنا، وأتشوق لمشاهدته. تعود للسينما بفيلم «جواب اعتقال».. ماذا جذبك للسيناريو؟ - لا يمكن أن أشارك فى فيلم سينمائى إلا إذا وجدت الدور يضيف لمشوارى الفنى، لأن السينما مغامرة ولا يمكن قبول أى دور لمجرد التواجد، وفيلم «جواب اعتقال» وجدته مميزاً ووافقت عليه فور قراءة السيناريو وأظهر فيه بدور ضابط شرطة، وأشارك فيه محمد رمضان وسعيد بمشاركته فهو فنان له جماهيرية كبيرة وأحبه على المستوى الشخصى. وماذا عن فيلم «يوم للستات»؟ - أنتظر عرضه فى افتتاح القاهرة السينمائى وهو من الأعمال الصعبة جداً وأعتبره نقلة تحول فى مشوارى الفنى، وسعيد بمشاركتى لفريق العمل الذين أتعامل معهم لأول مرة وهم الفنانة إلهام شاهين ونيللى كريم ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوى وهالة صدقى.