نظمت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، حفلا في مدرسة بالقدس، استقبلت خلاله دبلوماسيين وشخصيات بارزة أخرى، وذلك تحديا لقرار السلطات الإسرائيلية لإغلاقها. وحضر الحفل الذي عُقد في مدرسة خان الأحمر، قناصل وسفراء الدول الأجنبية المعتمدة لدى فلسطين، وبمشاركة عدد من المؤسسات الدولية وزراء في الحكومة الفلسطينية. ومطلع الأسبوع الجاري قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إغلاق وهدم المدرسة المقامة في التجمعات البدوية شرقي القدس، بزعم البناء بدون ترخيص وأبلغ السفير الإيطالي لدى بلاده بالقرار باعتبار بلاده تدعم المدرسة. وقال صبري صيدم وزير التربية والتعليم الفلسطيني لوكالة "الأناضول"، على هامش الحفل: "إسرائيل تعتدي على الحق الفلسطيني بالبقاء والتعليم، حركت جرافاتها وأسطولها العسكري وقراراتها لهدم مدرسة، ونحن كان لدينا الرد بالميدان، ببدء العام الدراسي مبكرا". وأضاف صيدم "سنبقى هنا حتى لو هدمت المدرسة، سنتعلم فوق الركام". وأشار إلى أن المؤسسة السياسية الفلسطينية بدأت تحركا دوليا لوقف هدم المدرسة، إضافة إلى إدراج هدمها في الدعوى التي قدمتها فلسطين ضد الاستيطان في المحكمة الجنائية الدولية، منتصف العام الماضي. ويبدأ العام الدراسي في الضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة في 28 أغسطس الجاري، بحسب وزارة التربية والتعليم. وتضم مدرسة "الخان الأحمر"، التي تأسست عام 2009، 170 طالبا وطالبة، وتشتهر بمدرسة "الإطارات" كونها شيدت من إطارات المركبات الفارغة، وتفتقر المدرسة، كما كل التجمعات البدوية في المنطقة للكهرباء، لكن صفوفها مضاءة بواسطة الطاقة الشمسية.