قال نشطاء ومسعفون إن قوات الحكومة اليمنية قتلت ثلاثة أشخاص في مدينة تعز اليوم، فيما صرح رئيس الحكومة الجديدة التي تهدف إلى منع اندلاع حرب أهلية في اليمن بأن الاتفاق السياسي الذي وقع منذ أسبوع قد ينهار إذا استمر القتل. وأوضحت أعمال إراقة الدماء في تعز أن المبادرة الخليجية التي ينقل الرئيس علي عبد الله صالح بموجبها السلطة لنائبه لم تنجح بعد في نزع فتيل الاضطرابات العنيفة. وقال قادة الاحتجاجات ومسعفون إن القوات الحكومية في تعز بجنوب اليمن قتلت ثلاثة مدنيين وإن معركة جديدة بين القوات الحكومية ومسلحين يدعمون المحتجين أسفرت عن مقتل شخصين حوصرا في منزليهما خلال الاشتباكات. وقتل 12 على الأقل من المدنيين والجنود الحكوميين والمسلحين المناهضين لصالح في تعز في الأيام القليلة الماضية. وقال سكان ومسعفون أن من بين 12 قتيلا في المدينة التي تقع على بعد 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء خمسة مدنيين قتلتهم القوات الموالية لصالح خلال قصف مكثف لبعض أحياء تعز. ويحيط بالمحتجين في تعز قوات موالية لصالح وقوات تابعة للقبائل وجنود يعارضونه، ودعا محافظ تعز إلى وقف إطلاق النار في وقت متأخر أمس. وقال محمد باسندوة وزير الخارجية السابق الذي كلفته أحزاب المعارضة بقيادة حكومة تقسم بينها وبين حزب صالح أن فريقه سيعيد النظر في إلتزامه بالإتفاق إذا لم يتوقف القتل في تعز. وقال "باسندوة" في بيان أن القتل في تعز عمل متعمد لإفساد الإتفاق الذي وقعته أحزاب المعارضة مع صالح الذي تراجع عن توقيع المبادرة الخليجية ثلاث مرات قبل هذا. وقال مسؤول من تكتل أحزاب المعارضة التي وقعت الإتفاق أن الإحزاب اتفقت على تشكيل الحكومة مع حزب صالح وقال متحدث بإسم التكتل أن هذا سيعلن يوم السبت.