تعرض الشيخ على جمعة مفتي الجمهورية السابق لمحاولة اغتياله اثناء ذهابه لصلاة الجمعة بأحد مساجد 6أكتوبر، فقد أطلق عليه مجهولون النار، مما أسفر عن إصابة الحارس الخاص به بجروح طفيفة فى قدمه ونجاة المفتي من الحادث. وتباينت أراء خبراء الشأن الأمني عن سبب محاولة اغتيال المفتي السابق، فقد أكد بعضهم أن هناك علاقة بين محاولة اغتياله وتصفية الجيش المصري لزعيم بيت المقدس ابو دعاء الانصاري أمس بسيناء، واختلف معهم أخرون موضحين أن العمليات الارهابية لها ترتيبات ولا يمكن أن تكون رد فعل على الأحداث، مشيرون إلي أنه لابد من القضاء علي هؤلاء الارهابيون الذين يريدون زعزعة الاستقرار. ومن جانبه قال اللواء حسين عماد الدين مساعد وزير الداخلية السابق، إن الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، من الشخصيات المستهدفة من قبل الجمعيات الاسلامية، متوقعًا وجود علاقة قوية بين محاولة اغتياله وتصفية الجيش المصري لزعيم بيت المقدس أمس. وأكد عماد الدين، في تصريحات خاصة ل " الوفد"، أن هناك العديد من للمفتي السابق، لانه يتبع الاسلام المعتدل، كما أنه حريص على شرح الاسلام الصحيح، مما يجعل له الكثير من العدوات، مدلل على ذلك بالتعدى عليه من قبل طلاب جامعة القاهرة قبل ذلك، لاسيما المهاجمات الشديدة الموجهة إليه على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار عماد الدين، إلى علاقة جمعة و جماعة فتح الله جولن، المتهم الأول بتدبير محاولة انقلاب تركيا الفاشلة، قائلا "انا لا استبعد أبدًا أن كل تلك التيارات والجماعات المتطرفة المنتمية لتركيا أن تكون لها علاقة بمحاولة اغتياله". قال اللواء رفعت عبد الحميد، مساعد وزير الداخلية الأسبق وخبير العلوم الجنائية إن محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، المفتى السابق للديار المصرية، جاءت ردًا على تصفية الجيش لأبو دعاء الأنصاري زعيم أنصار البيت المقدس فى سيناء بالأمس. وأشار عبد الحميد، أن الجماعات الإرهابية توجهت لاستهداف رجال الدين لترهيبهم ومحاولة السيطرة على كلمتهم التى لا يملكون غيرها، مشيرًا إلى انه من المتوقع استهداف العديد من الشخصيات العامة خلال الفترة المقبلة. وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الجماعات الإرهابية قادرة على التخطيط العملية ارهابية وتنفيذها فى خلال ساعتين فقط لامتلاكهم للعديد من أدوات القتال التى تسهل من تنفيذ الجريمة، متمنيا انتباه رجال الجيش والشرطة فى الفترة القادمة خشية من ظهور العمليات الارهابية على السطح من جديد وذلك بالتزامن مع احتفالات قناة السويس الجديدة. أكد اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، أن محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، المفتى السابق للديار المصرية، أمام أحد مساجد مدينة 6 أكتوبر أثناء ذهابه لصلاة الجمعة مدبرة من قبل بعض الجماعات الارهابية منذ عدة اشهر. واستبعد علام، وجود علاقة ترابط بين تصفية الجيش لأبو دعاء الأنصاري زعيم أنصار البيت المقدس فى سيناء وبين محاولة إغتيال على جمعة اليوم نظرا لأن محاولات الإغتيال لايتم التدبير لها فى خلال 12 ساعة قائلا " ان أى شخص يزعم أن هناك علاقة ترابط بين الحدتين هدفة ترهيب الجيش المصرى " وطالب وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، رجال الجيش والشرطة بزيادة التيقظ خلال الفترة القادمة تحسبًا لحدوث أى عمليات إرهابية مشيرًا إلى انه من المتوقع أن تزداد العمليات الإرهابية فى هذه الفترة . وتوقع الخبير الأمني، حدوث عمليات نوعية قوية أخرى، كرد فعل سريع، لتوصيل رسالة للرأي العام العالمي بأن لهم أذرع في كل مكان، مؤكدًا أن وزارة الداخلية مستعدة استعداد تام لمواجهة العمليات الارهابية، كما انها مستنفرة بشكل قوي في كل مكان. علّق الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية اللواء عبداللطيف البرديني، على محاولة الاغتيال، قائلا: "إن محاولة اغتيال جمعة مُرتب لها من زمان طويل وليست رد فعل على قتل الجيش المصري لزعيم "بيت المقدس". وأضاف البرديني في تصريحات خاصة ل " الوفد"، أنه مما لا شك فيه أن المنظمات الإرهابية تلجأ للعنف لترهيب الحكومات والشعوب، لكنها لن تبقى كثيرا، مشيرًا إلى أن هناك توجيها كبيرا لاغتيال الكثير من الشخصيات المهمة. وأشار الخبير الأمني، إلى أن انحصار العمليات الإرهابية بالدولة، يأتي نتيجة الانتشار الجيد للأكمنة، والعمل الدءوب لمكافحة الإرهاب.
