بدأت المجندة الاسرائيلية السابقة عنات كام التي تبلغ من العمر 24 عاما اليوم الاربعاء تنفيذ عقوبة بالسجن لأربع سنوات ونصف بتهمة التجسس وتسريب وثائق عسكرية حساسة لصحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية. ودخلت عنات كام الى سجن نفيه تيرزا في الرملة قرب تل ابيب. وبات عليها قضاء عقوبتها بعد رفض المحكمة العليا استئنافها على الحكم الصادر بحقها في أواخر اكتوبر الماضي. ووجهت التهمة الى كام في فبراير الماضي في اطار اتفاق يقضي باعترافها بتهم "التجسس الخطير" و"تسريب معلومات سرية" مقابل اسقاط الادعاء تهمة نية الحاق الضرر بأمن الدولة الذي يعاقب عليه في اقصى الاحوال بالسجن مدى الحياة. ووضعت كام قيد الاقامة الجبرية في ديسمبر 2009 وادينت بعدها بشهر باستغلال منصبها كسكرتيرة للجنرال يائير نافيه رئيس المنطقة العسكرية الوسطى التي تشمل الضفة الغربيةالمحتلة وبسرقة اكثر من ألفي وثيقة عسكرية من بينها وثائق متعلقة بانتشار القوات وخطط العمليات خلال خدمتها العسكرية بين عامي 2005 و2007. واستخدمت بعض الوثائق كمصدر لمقال نشرته صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية حول قيام قوى الجيش بتنفيذ أوامر بشن عمليات تصفية تستهدف مقاتلين فلسطينيين في انتهاك لاوامر المحكمة الاسرائيلية العليا حول "القتل المستهدف". واعطي الصحفي اوري بلاو الذي كتب المقال حصانة من الملاحقة القضائية بعد تسليمه للوثائق السرية التي كانت بحوزته. وقالت كام: إنها قامت بذلك انسجاما مع قناعاتها ورغبة منها في فضح سياسات الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.