حكمت محكمة "إسرائيلية" في (تل أبيب) الأحد على امرأة "إسرائيلية" بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف بتهمة التجسس وتسريب وثائق عسكرية سرية لصحيفة (هارتس) العبرية وفقا لما أعلنه مسؤولون. ويمهل الحكم الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه المجندة السابقة عنات كام مدة 45 يوما لاستئناف الحكم الذي يبدأ الأحد على الرغم من الوقت الذي قضته في الإقامة الجبرية في منزلها منذ كانون الثاني 2009.
وادينت كام في شباط الماضي في إطار اتفاق يقضي باعترافها بتهم "تجسس خطير" و"تسريب معلومات سرية" مقابل إسقاط الادعاء بتهمة النية بإلحاق الضرر بأمن الدولة الذي يعاقب عليه في أقصى الأحوال بالسجن مدى الحياة.
وأصدرت المحكمة الأحد حكما بسجن كام 54 شهرا مع 18 شهرا مع وقف التنفيذ. ووضعت كام تحت الإقامة الجبرية في كانون أول 2009 وأدينت بعدها بشهر بسرقة أكثر من ألفي وثيقة عسكرية من بينها وثائق متعلقة بنشر القوى والتخطيطات للعمليات خلال خدمتها العسكرية بين عامي 2005 و2007.
واستخدمت بعض الوثائق كمصدر لمقال نشرته صحيفة (هارتس) حول قيام قوى الجيش بتنفيذ أوامر بشن عمليات قتل مستهدف لمسلحين فلسطينيين في انتهاك لأوامر المحكمة "الإسرائيلية" العليا.
وأعطي الصحفي أوري بلاو الذي كتب المقال حصانة من الملاحقة القضائية بعد تسليمه للوثائق السرية التي كانت بحوزته.
وقالت كام أنها قامت بذلك لدوافع إيديولوجية ورغبة منها في فضح سياسات الجيش "الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية.