أوضح د.عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ووكيل مؤسسي حزب مصر الحرية، أن خطاب المشير حسين طنطاوي الذي ألقاه أمس الثلاثاء بشأن الأحداث التي تشهدها مصر حاليا أجاب على سؤال من الأسئلة الحاكمة في الأزمة الراهنة ولم يجب على أسئلة أخرى ذات أهمية بالغة. وأشار حمزاوي إلى أن الأسئلة التي أجاب عليها طنطاوي في خطابه أمس هي تحديد الجدول الزمني لنقل السلطة من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية في توقيتاتها، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعد اقصاه يونيو 2012، مؤكدا أن هناك مشكلة في الجدول الزمني لنقل السلطة، متسائلا كيف يمكن أن تجرى الانتخابات البرلمانية في توقيتاتها المحددة اما بترحيل المرحلة الأولى لتصبح مرحلة ثالثة وإما بترحيل محافظات القاهرة والإسكندرية والفيوم ودمياط لمراحل متأخرة. وشدد حمزاوي على أن خطاب المشير لم يجب على السؤال الأهم وهو تشكيل حكومة إنقاذ وطني وليس تشكيل حكومة جديدة فقط وإعطاء هذه الحكومة صلاحيات تشريعية وتنفيذية، موضحا أن إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة السياسية أصبحت "فاقدة للشرعية"، لأنها أخفقت في إدارة شئون البلاد – حسب قوله-. وعلل حمزاوي ذلك الأمر بأن شرعية المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد كانت تستند لأمرين هما عصمة دماء المصريين والحفاظ على أرواحهم، مؤكدا أن ما يحدث منذ السبت الماضي وحتى الآن من قتل للمتظاهرين الأبرياء، هو جريمة مكتملة المعالم . وحول طرح شرعية المجلس الأعلى للقوات المسلحة في استفتاء شعبي أكد حمزاوي أنه أمر غير مجدٍ لأنه عند سؤال المواطن عن قبوله لاستمرار المجلس العسكري في الحكم أو رحيله فإن الاستفتاء لن يضع بديلا لهيئة أو حكومة تقوم بإدارة شئون البلاد، وبناء عليه فإن الاستفتاء يكون غير مكتمل الأركان، مشددا على أهمية عمل حكومة انقاذ وطني بصلاحيات تشريعية وتنفيذية، بالإضافة لتفعيل الجدول الزمني لنقل السلطة بصورة واقعية . وطالب حمزاوي في ختام مداخلته الهاتفية لبرنامج "صباحك يا مصر" بوقف العنف المستخدم ضد المدنيين ومحاسبة المسئولين والتحقيق معهم، واصفا ما يحدث بالميدان من قتل وسحق للمتظاهرين بأنه جريمة مكتملة الأركان. شاهد الفيديو