أعلن مسؤول كبير في المعارضة اليمنية اليوم الإثنين أنه تم التوصل إلى اتفاق يقبل بموجبه الرئيس علي عبدالله صالح بتوقيع المبادرة الخليجية لوضع حد للأزمة المستمرة منذ عشرة أشهر. وقال محمد باسندوة رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة أثمرت جهود الأيام الثلاثة الأخيرة عن التوصل إلى اتفاق على توقيع المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها غدا الثلاثاء. ورغم ضغوط إقليمية ودولية كثيفة، رفض صالح الذي يواجه انتفاضة شعبية دامية في الشارع توقيع المبادرة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي في الربيع الفائت وتلحظ تنحية مقابل حصوله على حصانة قضائية مع القريبين منه. ورفض باسندوة الذي شارك في مشاورات كثيفة أجريت في الأيام الأخيرة برعاية موفد الأممالمتحدة في اليمن جمال بن عمر ودبلوماسيين غربيين وخصوصا أميركيين، الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الترتيبات التي تم الاتفاق عليها لتجاوز الازمة. لكن مسؤولا آخر في المعارضة أوضح أنه تم بلوغ الاتفاق "بعد تعديلات طفيفة على الآلية التنفيذية". وقال هذا المسؤول رافضا كشف هويته إنه بموجب الاتفاق "سيتم التوقيع على المبادرة من قبل الرئيس غدا في صنعاء وعلى الآلية التنفيذية من قبل نائب الرئيس (عبد ربه منصور هادي) وقادة المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم غدا كذلك. لكنه نبه إلى أنه "اتفاق مبدئي" مذكرا بأن صالح كان أعلن مرارا أنه سيوقع المبادرة الخليجية قبل أن يتراجع عن ذلك.