أكد د.معتز خورشيد وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي على أهمية دور التعليم العالي والبحث العلمي في دعم مسيرة وتقدم المجتمع، مشيراً إلى أن هناك فجوة بين الدول العربية والدول المتقدمة في مجال البحث العلمي. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير في افتتاح فعاليات ورشة العمل حول "الحوكمة الجامعية"، وبحضور ديفيد كريج مدير البنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، ود.رمات هارتلي رئيس برنامج التعليم العالي بجامعة بنسلفانيا، وأدرينا جاراميلو خبيرة الحوكمة بالولايات المتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى مشاركة عدد من رؤساء جامعات مصر والمغرب وفلسطين وتونس، ونخبة من المهتمين بالتعليم العالي والبحث العلمي. وأشار الوزير إلى ثلاثة محاور أساسية الأول وهو التنوع غير المسبوق لنظم التعليم العالي سواء بالنسبة لطرق التعليم أو وسائل التمويل، والمحور الثاني هو الطبيعة التنافسية القوية والحاجة المستمرة للجودة والتميز في الأداء، أما المحور الثالث فهو أهمية العمل على إيجاد التوازن المطلوب بين طرق ووسائل التعليم واحتياجات سوق العمل، موضحاً أن 40% من خريجي الجامعات لا يعملون في تخصصاتهم، وأن 35% يعملون وفقاً لمهاراتهم في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وإعداد التقارير والقدرة على الاتصال بالآخرين. وأضاف د.خورشيد أن الجامعات مؤسسات مؤثرة في النهوض بالمجتمع المدني ليس لقدرتها على نشر المعرفة بل لأنها تجذب إليها الموهوبين وتثري الحياة الثقافية، وأنها شريك مهم في التنمية وترتبط بالبيئة الاقتصادية والسياسية التي تعمل فيها. من جانبه أوضح ديفيد كريج مدير البنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي أن الهدف من هذه الورشة هو تطوير طرق تحليل الحوكمة بين الجامعات لتحقيق الجودة والتميز فى الأداء عن طريق اختيار الأساليب المناسبة والفعالة لخلق حياة أكاديمية للطلبة تساعدهم على الحياة المرجوة. وأكدت أدرينا جاراميلو خبيرة الحوكمة بالولايات المتحدةالأمريكية أهمية تشجيع ثقافة المؤسسات بالحوار وتبادل الأفكار للوصول إلى قرار، وأن الهدف من إجراء المقارنات بين الدول هو تحديد التوجيهات، والتعامل مع المشكلات، واختيار أفضل الممارسات، مشيرة إلى أن هناك خمسة أبعاد أساسية في قياس الحوكمة وهى الأهداف، والإدارة، والاستقلال، والمحاسبية، والمشاركة.