قررت السعودية تطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل" فيما يخص منح تأشيرات للرعايا الكنديين ، ردا على الإجراءات الكندية، التي ألحقت ضررا بالكثير من الطلبة السعوديين المبتعثين. وقال رئيس القسم القنصلي بسفارة السعودية في اوتاوا صالح الفايز لصحيفة الوطن السعودية اليوم إن هذا الخيار جاء بعدما تعطلت أعمال ودراسة سعوديين في كندا، بسبب إجراءات روتينية من قبل إدارة الهجرة الكندية ، التي تبرر دوما أسباب التأخير بأنها إجراءات اعتيادية. وأوضح الفايز أنه في كل مرة يتم فيها الاستفسار عن أسباب تأخير التأشيرات تكون الإجابة من الجانب الكندي بأنها إجراءات اعتيادية. واستغرب نائب الملحق الثقافي في أتاوا الدكتور خالد الحذيفي من عدم جدية السفارة الكندية في حل موضوع التأشيرات رغم وعودهم المتكررة، مشيرا إلى أن أعداد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في كندا الآن أكثر من 17 ألف طالب وطالبة. وأبدى عدد من المبتعثين السعوديين في كندا تذمرهم من تأخير إجراءات إصدار التأشيرة الكندية وتجديدها ، سواء من قبل السفارة الكندية في الرياض أو الجهات المختصة داخل كندا، مما اضطر بعضهم لحذف فصول دراسية كاملة بسبب تأخر صدور التأشيرة أو حرمانهم من قضاء الإجازة مع أهلهم في السعودية بسبب خشيتهم من مغادرة كندا بتأشيرة منتهية الصلاحية قد يستغرق تجديدها أشهر. وحسب الموقع الرسمي لوزارة الهجرة الكندية "فإن فترة الانتظار الحالية هي ثلاثة أشهر بينما أفاد بعض الطلاب السعوديين المبتعثين أن المدة تصل إلى سبعة أشهر في بعض الحالات". وأفاد د.الحذيفي أنه تم التحرك رسميا من قبل السفارة السعودية في أوتاوا، وبمتابعة من السفير لحل هذه المشكلة، ولكن رد وزارة الهجرة الكندية لم يأتِ حتى الآن.