ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم الثلاثاء ان العقيد الليبي معمر القذافي خدع رئيس الوزراء السابق توني بلير عندما تعهد بالتخلي عن الاسلحة الكيميائية مقابل تحسين العلاقات مع بريطانيا . وأشارت الصحيفة الى انه تم العثور على مخزونات سرية من الأسلحة الكيميائية في ليبيا، مشيرة الى أن رئيس الوزراء البريطاني أعلن في خطاب له أمس الاثنين أن الحكومة الليبية الجديدة أبلغته بأنها قد حددت ترسانة الاسلحة التي "أخفاها القذافي عن العالم". وقالت مصادر دبلوماسية إنه تم العثور في عدة مواقع على أسلحة كيميائية يعتقد أنها تحتوي على غاز الخردل وغيرها من المواد الكيميائية وأنها الآن تحت حراسة مسلحة. يذكر إنه تم الاتفاق بين بلير والقذافي على توثيق العلاقات بين البلدين مقابل التخلي عن الاسلحة الكيميائية في "صفقة في الصحراء" عام 2004. وأصر بلير في مطلع الاسبوع على الدفاع عن علاقاته بالقذافي قائلا إنه ليس نادما على إنهاء عقود من القطيعة بين بريطانيا وليبيا، عندما قدم غصن زيتون للقيادة الليبية عام 2004، وفي المقابل وافق القذافي على التخلي عن برنامج أسلحة الدمار الشامل. لكن الليلة الماضية قال كاميرون ، في الوليمة السنوية لعمدة لندن : "على الرغم من أن القذافي وافق على إعلان وتفكيك كل ما لديه من أسلحة للدمار الشامل إلا إننا علمنا أن السلطات الليبية الجديدة عثرت على أسلحة كيماوية بقيت خفية عن العالم ". وأشارت الصحيفة الى أن بريطانيا تراقب المواقع التي عثر فيها على الاسلحة من خلال الاقمار الصناعية لضمان عدم تسربها لأي جهات نظرا لعدم الاستقرار السياسي في ليبيا . ونقلت عن مصدر دبلوماسي:"يبدو أن القذافي كان يكذب على العالم ، نحن لا نزال ننتظر تأكيدا حول ماهية الاسلحة الكيميائية لكننا أكدنا على ضرورة عدم نقل هذه المواد ، وأن يتم الاحتفاظ بها في مكان آمن ". يذكر أن القذافي كان قد أعلن عن امتلاكه 25 طنا من غاز الخردل و 1400 طن من "المواد الكيميائية" التي يتم استخدامها لصنع أسلحة كيميائية. كما أعلن عن 3500 قنبلة جوية مصممة للاستخدام في الحرب الكيميائية مثل غاز الخردل والكبريت ، وثلاث منشآت لإنتاج الأسلحة الكيميائية .