أكد الفيلسوف الفرنسى برنارد هنرى ليفى ذو الانتماءات الصهيونية فى حديث له مع صحيفة لو باريزيان الفرنسية، أن الرئيس السورى بشار الأسد هو التالى على قائمة محاكمة الشعوب لحكامها الطاغين . ووصف موقف المجتمع الدولى من المذابح السورية بأنه مخزٍ وفضيحة، وتعجب من ازدواج تعامله مع العنف الديكتاتورى فى حالتى ليبيا وسوريا. وأعرب عن أمله فى ظهور شخصية مثل ساركوزى أو الرئيس الفرنسى ذاته ليواجه النظام السورى الذى يقتل شعبه أمام أعين شعوب المجتمع الدولى . وأبدى إعجابه الشديد وتضامنه مع قرارات الجامعة العربية الأخيرة تجاه النظام السورى الدموى. وطالب ليفى المجتمع الدولى أن يتحمل مسئوليته أمام الشعب والمعارضة السورية، مشيرا إلى لقاءاته اليومية مع دعاة الديمقراطية فى سوريا من ضباط فارين ونشطاء وضباط منفيين يدعون جميعهم لإنقاذ سوريا من أيدى الطاغية، وتساءل عن مدى إمكانية تدخل مجلس الأمن فى القضية السورية بنفس المناورة الدبلوماسية التى مارسها فى القضية الليبية لإنقاذ الشغب الليبى من براثن القذافى . واعترف الفيلسوف الفرنسى بدوره فى القضية الليبية من خلال كتابه الذى صدر مؤخرا عن القضية الليبية، مؤكدا لقاءاته المتكررة مع الرئيس الفرنسى واقتصار حوارهما على الشأن الليبى. وأشار إلى تلقيه عرضا من هاج دوافرين لإنشاء مركز أندريه مالرو للفرانكوفونية فى بنغازى أو طرابلس، يوازى المركز الذى أقيم فى سراييفو بعد الحرب. وهو مركز يدافع عن المبادئ الفرانكفونية ولكنه أيضا يقدم ألوانا من الديمقراطية. وأكد ليفى طرحه أمر المركز على رئيس الدولة الليبية الجديد فى لقائهما القادم . واستبعد برنارد هنرى ليفى سيطرة الإسلاميين على الحكم فى ليبيا، مؤكدا أن إشارة عبد الجليل مصطفى رئيس المجلس الانتقالى القومى الليبى إلى الشريعة لا تعنى قيام دولة إسلامية فى ليبيا كما أنه لا يعدو سوى رئيس مجلس انتقالى لايحدد ما ستكون عليه ليبيا فى الفترة القادمة. وأكد أن أنصار إقامة دولة إسلامية فى ليبيا محدودون. كما أن الرجال بل والنساء الذين ضحوا بالكثير من أجل إسقاط نظام القذافى لن يستبدلوا الديكتاتور القذافى بديكتاتور إسلامى.