أكدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن تهريب الأسلحة من ليبيا إلى النيجر بعد مقتل العقيد الليبي معمر القذافي، يجعل القارة الأفريقية في خطر، يهدد بزعزعة استقرار رقعة من القارة التي تكافح بالفعل ضد الاضطرابات العرقية والفرع الإقليمي من تنظيم القاعدة. وأوضحت الصحيفة أن تدفق الأسلحة من ليبيا إلى النيجر يزيد من حدة القلق المستثار بالفعل من قبل فرع تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، وهي خلية ذات جذور جزائرية تتخذ من مالي مقرا لها حاليا، وأن عملية تهريب الأسلحة من ليبيا ستزيد بالتأكيد من المخاطر في المنطقة وستضخم من حدة الأزمات. وأعرب محللون ومسئولون حكوميون في المنطقة عن مخاوفهم من أن تدفق المقاتلين الفارين من ليبيا يمكن أن يقدم أيضا نعمة التعيين في تنظيم القاعدة. وصرح مامادو إيسوفو رئيس النيجر للصحفيين، أمس، عقب اجتماعه مع رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، بأن الأسلحة التي سرقت من ليبيا يتم توزيعها في جميع أنحاء المنطقة حاليا. وأضاف: "إن دول جنوب الصحراء تواجه التهديدات الإرهابية والأسلحة والاتجار الإجرامي، في حين أن الأزمة في ليبيا تقوم بتضخيم تلك الأزمات". وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات ايسوفو جاءت بعد أيام من اشتباك القوات العسكرية النيجرية مع بعض من مهربي الأسلحة القادمين من ليبيا، حيث لاقى ستة مهربين وجندٍ واحد مصرعهم على الحدود النيجرية يوم الأحد الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الحادث بين المهربين والقوات النيجيرية هو الرابع من نوعه منذ بداية الانتفاضة في ليبيا في فبراير الماضي التي أدت إلى مقتل القذافي ونهب على نطاق واسع لترسانات ومستودعات أسلحة كانت تابعة للقذافي.
