اختتمت فعاليات الدورة الثامنة من مؤتمر الامارات للتطوع، الذي يقام تزامنا مع مؤتمر الامارات الاول للجاهزية المجتمعية الذي يستضيفه مركز الامارات للدراسات والابحاث الاستراتيجية في قاعة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان في العاصمة أبوظبي، بحضور ممثلين عن عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية في مجال العمل التطوعي والانساني والاجتماعي من مختلف دول العالم. ورفع المشاركون في مؤتمر الامارات للتطوع والجاهزية المجتمعية في بيانهم الختامي برقية شكر وتقدير إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'لدوره الرائد وأياديه البيضاء التي رسمت البسمة على الشفاه ومدت جسور المحبة والاخاء والصداقة مع شعوب العالم وجسدت دور القيادة والدولة الرائد في ميادين العمل الإنساني. وبعث المشاركون ببرقيتي شكر مماثلتين إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأكد المشاركون على أهمية التزام المؤسسات والشركات بمسئوليتها تجاه المجتمع وتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص لتبني المبادرات والبرامج التطوعية والمجتمعية والانسانية في المجالات الصحية والتعليمية والعمل الانساني والتطوعي لخدمة الفئات المعوزة وبالاخص الاطفال والمسنين. وثمنوا جهود مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مجال الخدمة المجتمعية واسهاماته المتميزة في نشر ثقافة العطاء والعمل الخيري والانساني من خلال شراكته الاستراتيجية مع مبادرة زايد العطاء منذ ثمانية سنوات دأب خلالها على استضافة فعاليات مؤتمر الامارات للتطوع ودعم مبادرات زايد العطاء التطوعية مما شكل منصة لرواد العمل التطوعي والمجتمعي والانساني لاستعراض المبادرات الانسانية ومناقشة المستجدات وتبادل الخبرات وتحفيز الشراكة الانسانية بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والغير ربحية اضافة الى تبني مبادرات مبتكرة تساهم بشكل فعال في خدمة الانسانية بغض النظر عن العرق او الجنس او الديانة او اللون انسجاما مع الروح الانسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات وامتدادا لجسور الخير والعطاء لابناء الامارات تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " . ودعا المشاركون في الملتقى إلى تفعيل التوصيات وتحويلها إلى مبادرات فعالة تشارك فيها القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتطبيقها على أرض الواقع كبرامج مستدامة في المجالات المجتمعية المختلفة الصحية والتعليمية والتطوعية. وأكدت توصيات المؤتمر على ضرورة ترسيخ ثقافة العطاء والمسئولية الاجتماعية في المؤسسات الحكومية والخاصة من خلال الحملات والبرامج التثقيفية وورش العمل والمؤتمرات الدورية والمستمرة ووضع رؤية مشتركة للمسؤولية الاجتماعية وترجمتها الى خريطة اعمال ومبادرات وتحديد أولويات العمل فيها وتقديم برامج مبتكرة في مجال المسؤولية الاجتماعية مشتملة على خططها التنفيذية. وشددوا على ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات مع مؤسسات الدولة المختصة في مجال المسئولية الاجتماعية وإيجاد شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص وتكريم المؤسسات الملتزمة بمسؤولياتها الاجتماعية ووضع العديد من التشريعات والقوانين في مجال المسؤولية الاجتماعية وتشجيع تأسيس مؤسسات خاصة لإدارة المؤسسات غير الربحية للاستفادة من خبرات القطاع الخاص في الإدارة الفنية والمالية. واوصي المشاركون باهمية دعم المبادرات التطوعي والانسانية لزايد العطاء والتي تجمع رواد العمل الانساني في الوطن العربي وتعمل على تفيعل الشراكة الانسانية وتمكين الشباب في العمل المجتمعي والخدمة الانسانية إلى جانب تنظيم العديد من الملتقيات والمؤتمرات التطوعية والانسانية في عواصم الدول العربية سنويا لنشر مفهوم وثقافة العطاء الانساني والمسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه المجتمع. وأكدوا على أهمية مؤتمر الامارات للتطوع الذي يقدم منصة لاطلاق مبادرات وتبنيها لخدمة الانسانية ومنصة لتكريم الشخصيات الفعالة في الخدمة المجتمعية والانسانية والتي لها بصمات واضحة وانجازات مميزة في التنمية المجتمعية المستدامة .