استضافت القاهرة الدورة الحالية لملتقى زايد الإنساني تزامنا مع فعاليات الملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي تحت شعار «الاستثمار الاجتماعي مسؤوليتنا الوطنية»، بحضور نخبة من رواد العمل التطوعي والإنساني. ونظم الملتقى مبادرة زايد العطاء بالشراكة مع جامعة عين شمس والجمعية المصرية للتطوع والهيئة القبطية الإنجيلية ومركز الإمارات للتطوع والمستشفى السعودي الألماني – القاهرة، بحضور ممثلين عن العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية في مجال العمل الإنساني والاجتماعي محليًا وعالميًا. وانعقدت الفعاليات تزامنًا مع المهام الإنسانية للفريق الطبي الإماراتي المصري التطوعي بهدف المساهمة في تطوير العمل الإنساني وتبادل الخبرات بين المؤسسات ودعم آليات الشراكة والتعاون فيما بينها وتقديم البرامج العملية لزيادة كفاءة مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة العاملة في المجال الإنساني والمجتمعي والتطوعي وضمان شروط الجودة والمعايير العالمية لإنجاح المشاريع والبرامج الإنسانية في بعدها الاجتماعي والإنساني. وتضمنت فعاليات حفل الافتتاح فيلمًا وثائقيًا عن زايد العطاء يبرز الدور الريادي للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجال العمل الإنساني على الصعيدين المحلي والعالمي إضافة إلى استعراض المشاريع الإنسانية لحملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل ومسن وحملة المليون متطوع وحملة القلب للقلب لعلاج المرضى المعوزين وبرنامج تطوير العمل الإنساني والتطوعي. كما تم تكريم رواد الأعمال والمؤسسات تثمينًا لجهودهم في مجال العمل الإنساني والاجتماعي بحضور عدد من رواد العمل الإنساني والاجتماعي. وأكدت سفيرة العمل الإنساني، الدكتورة ريم عثمان، أن ملتقى زايد للعمل الإنساني يعد منصه لرواد العمل الإنساني والتطوعي يلتقي فيها نخبة من كبار المختصين من مختلف دول العالم، وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة لطالما كانت عنوان للخير والعطاء في مجال العمل الإنساني على المستوى العربي والإسلامي والدولي وهي سباقة في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في أي بقعة من بقاع العالم الأمر الذي أكسبها الاحترام والتقدير العميق على المستوى العالمي. وأشارت إلى أن هذا الدور الإنساني لدولة الإمارات توجه راسخ مع تأسيسها منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وقد استمر وتطور في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراة حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. من جانبه، قال الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، إن ملتقى زايد الإنساني له أبعاد إنسانية واجتماعية ويعمل من أجل خدمة مجموعة من القضايا الإنسانية النبيلة وتسليط الضوء عليها وإيجاد حلول مناسبة وسريعة للمشاكل والقضايا التي تواجهها مختلف المجتمعات وبالأخص الفقيرة. وقال «الشامري» إن مجموعة مستشفيات السعودي الألماني شريك استراتيجي وداعم رئيسي للملتقى الإنساني من خلال تسخير جميع إمكانياته الفنية واللوجيستية لإنجاح الفعاليات إيمانًا منها بأهمية المشاركة الفعالة لمستشفيات القطاع الخاص في المبادرات والمشاريع المجتمعية والإنسانية وبالأخص للفئات المعوزة.