خيم الحزن الشديد على أهالى قرية ميت بدر حلاوة بمركز سمنود فى الغربية، بسبب فقدان القرية 4 من خيرة شبابها فى حادث طائرة مصر للطيران المفقودة أثناء رحلة عودتها من فرنسا إلى القاهرة. وساد الصمت والترقب على الجميع ، فكل الأهالى يعيشون على انتظار خبر العثور على الطائرة وأصبح أقصى أحلامهم هو العثور على جثث ذويهم لإلقاء نظرة الوداع عليهم ، خاصة وأن منهم من لم يعود إلى قريته منذ سنوات ويعملون فى فرنسا منذ عشرات السنين. والضحايا الأربعة هم "خالد الطنطاوي 85 سنة متزوج من مصرية ولديه ولد وبنتين ، وخالد عبد الخالق علام -40 سنة- متزوج من فرنسية، وهيثم سمير بديح- 35 سنة- وزوجته المغربية وطفلته 4 سنوات، وخالد نملة، القاسم المشترك بين الضحايا هو حب أهالى القرية الشديد لهم بسبب ما يقدموه من أهمال خيرية ومساعدة للفقراء والأيتام على مدار العام أغلق أهالى الضحايا الأبواب عليهم ورفضوا إجراء أى أحاديث حفية ، ودخلوا فى حالة إنهيار عصبى وصراخ وعويل ، بمجرد وصول وسائل الإعلام إليهم. من جانبه قال هشام العشرى عمدة قرية ميت بدر حلاوة ، نحن فى بلاء ومصاب كبير ، واهالى الضحايا يغلقون على أنفسهم منازلهم ، غير مصدقين ما حدث ، وفى إنتظار عودة أبنائهم. إلى ذلك يروى محمد السيد جار ، خالد علام أحد المفقودين ، أنه سافر منذ سنتين إلى فرنسا فى رحلة علاجية مع والدة ، وعندما توفى والده استمر فى العيش فى فرنسا ، وهذه أول مرة يرجع فيها إلى بلدة منذ سنتين ونصف. وأعرب أحمد الششتاوى فودة قريب أحد الضحايا عن أسفه وحسرته على ما حدث لقريبة خالد طنطاوى وزملائه ، قائلا " لم يعد يمر على القرية عام إلا ويعود أبنائها فى أكفان". و أضاف " حتى الان ولم يتواصل معنا أى مسئول ولا نعلم ماذا نعمل ؟".
