تحت عنوان: "اضطرابات تونس تدق ناقوس الخطر في المنطقة" كتب ايان بلاك محرر الشرق الأوسط في صحيفة الاندبندنت عنوانا فرعيا هو: "الصدامات الدموية في شوارع تونس تثير مخاوف من أن ينتقل التأثير الى دول أخرى". ويتابع كاتب المقال قائلا: "أصداء الاضطرابات الجماهيرية غير المسبوقة في تونس تتردد عبر العالم العربي، الذي يراقب بإعجاب كيف يقدم أحد أشد الأنظمة قمعا في المنطقة تنازلات كبيرة لسلطة الشعب". ويشير بلاك الى الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها حكومات بلدان عربية أخرى كالأردن وليبيا والمغرب، شبيهة بتلك التي أثارت موجة الاحتجاجات في تونس ويقول: إن أحداث تونس تثير أعصاب المسئولين في دول عربية عدة خوفا من أن تنتقل عدوى الأحداث في تونس إليها. ويزيد من مخاوف المسئولين من مواجهتهم مصيرا مشابها لمصير الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، لأنه كان ينظر إليه كأحد أكثر "الاستبداديين" سيطرة على الوضع، إلى درجة أن شعبه كان يسميه "Ben a vie" بدلا من بن علي، وهو تعبير فرنسي يعني "مدى الحياة".