أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن لقاء سامح شكري وزير الخارجية مع اللجنة صباح أمس الخميس، فى القاعة الزرقاء بمجلس النواب، تناول أهم محاور السياسة الخارجية للدولة أمام اللجنة، وكيفية نجاح مصر في استعادة التوازن في علاقاتها مع شركائها الدوليين بعد ثورة 30 يونيو. وقال الخولى فى تصريحات صحفية، "إن وزير الخارجية، أكد أن الحوادث الأخيرة المرتبطة بالمصريين في الخارج هي حوادث مؤلمة نتابعها بشكل يراعي مصالح كل مصري في الخارج، فيوجد أربع حوادث متتالية كلها تم التعامل معها بشكل فوري، ونتابع مع سلطات التحقيق بشكل وثيق، وندعو أن تكون فيها الشفافية اللازمة ونظل نتابعه، حتى لا نغفل شيء، فمن المثير أن نربط بين هذه الحوادث وحادثة ريجيني، فأنا في الحقيقة أفصل بين الأمرين ونتعامل مع الحوادث بما نتوقعه من قبل السلطات الأجنبية من شفافية ومكاشفة، ولم نرصد أي نوع من التهاون ونتابع حتى لا يحدث اي تهاون". وأشار الخولى، إلى تأكيد وزير الخارجية سامح شكري، على تحسن العلاقات الخارجية مع عدد من الدول، وعلى رأسها توطيد العلاقات مع الصين وضبط التعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، نافيًا أن تكون العلاقات المصرية الروسية قد تأثرت بسبب حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء. وكان طارق الخولى، قد تحدث خلال اللقاء مع الوزير بأن أداء وزارة الخارجية قادر على القيام بالتحديات التي تواجه مصر، لافتا إلى أن الأداء القنصلي للوزارة له دور مهم حيث قوة الدول يقاس برعاية رعاياها في الخارج. وطالب الخولى، من وزير الخارجية، بضرورة معالجة الهجرة غير الشرعية موجها تساؤلا لوزير الخارجية حول رؤية الوزارة في مواجهة تلك الظاهرة، لحماية أرواح الشباب المصريين، كما سأل الخولى شكري عن دور الوزارة فيما يخص سد النهضة فى ظل الشعور بأن الوضع على الأرض فى بناء السد، يأخذ منحى أسرع من أى محادثات أو تفهمات سياسية، فضلا عن تعليق الخولى على ضرورة سعى الوزارة لتوثيق العلاقات بشكل أكبر مع الاتحاد الأوروبي، وعن ضرورة التنسيق بين لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان والوزارة، والعمل معًا، نظرًا لما تحمله الدبلوماسية البرلمانية من قوة تأثير في الدول، ولما لها من دور هام في بعض القضايا الإقليمية. وعقب وزير الخارجية، على كلمته الخولى، قائلا إن القنصليات المصرية بالخارج تلعب دورا مهما للاهتمام بشئون المصريين بالخارج والعمل لحماية مصالحهم والتصدي للتعدي عليهم، مشيرا إلى أن ذلك يتم في إطار حدود مادية ضاغطة، متابعا "لدينا ما يقرب من 10 ملايين مصري في الخارج أي يفوق ما لدى دول عظمى في الخارج. وأوضح شكري بأن الوزارة تقوم بحهد كبير في مواجهة الهجرة غير الشرعية، من خلال مساعدتهم في النفاذ بقنوات شرعية لضمان إقامتهم بشكل قانوني، وكذلك العمل على حماية المواطنين من التنظيمات التي تستغل المواطنين وتعرضهم للخطر، ليس من خلال وزارة الخارجية فقط، وكذلك من خلال تحقيق النمو الاقتصادي حتى تتلاشى تلك الظاهرة وأضاف "نتابع مع الدول الأجنبية ونلجأ في بعض الأحيان للقوانين والاتفاقيات الدولية التي تحمى اللاجئين والحد على التنظيمات الإجرامية في البحر المتوسط"، مؤكدا ضرورة أن يمتثل المصريين بالقرارات والقوانين التي تنظمها الدول المقيمين بها. أما عن التساؤل حول سد النهضة، فأكد شكرى بأنه ملف مهم للرأي العام، قائلا "نحن دولة نعتمد على مياه النيل ، وهناك دائما تطور فلا يمكن أن يكون هناك مصالح منفردة ولابد من وجود نقطة توافق حول المصالح المائية ووصلنا للتوافق بضرورة عدم الإصرار، وهناك إطار فني مبني على علم، وإطار سياسي تتعلق بالاتفاقات الدولية التي توضح الحدود والمسار ولا شك أن هناك تأخرًا في الدراسات التي بناءً عليها يتخذ المزيد من القرارات لأننا نتعامل مع أمر معقد من الناحية الفنية، ولفت إلى أن هناك توطيد للثقة بين مصر وإثيوبيا بالتأكيد عدم وجود نوايا للإضرار بأي طرف من الأطراف ، ولا شك أن السد يبنى ولكن نعمل على عدم الإضرار من بناء هذا السد.