مما لا شك فيه أن النادى الأهلى هو الرائد فى إدارة شئون اللعبة باللوائح والقوانين. وفى ظل عالم الاحتراف كان النادى الأهلى هو أول من نادى بأن يكون فى مصر لجنة للبث الفضائى لإدارة حقوق الأندية فى البث حتى لا يضيع العائد المادى المفروض على الأندية لأنها هى التى تصرف . وأصبحت الآن الأندية تجنى ثمار هذا. وجاء الآن الدور على حقوق الرعاية للدورى العام، وبعد أن أعلن الاتحاد أن مسابقة الدورى ملك للأندية، تراجع عن قراره، وقرر أن يكون هو الراعى.. لماذا الآن يريد الاتحاد الاستفادة من حق لا يملكه ولماذا الانقلاب على الأهلى تحديداً وتهديده وهو الذى ينظم حقوقه، وهل لهذه الأسباب أصبح اتحاد الكرة يماطل فى إنشاء رابطة المحترفين رغم أن الاتحاد الأفريقى سوف يحرم جميع الأندية من المشاركة فى البطولات الأفريقية والمنتخبات أيضاً لو لم يبدأ فى التسجيل للأندية حتى يستطيع اتحاد الكرة المصرى أن يستغل ويستثمر هذا لصالحه أكثر ولو وصل لتدمير كرة القدم فى مصر محلياً وأفريقياً. ولكن رجالات الأهلى لديهم دائماً من الحكمة والحنكة ما تجعلهم يحتفظون بآراء ناجحة وأفكار رائعة تجاه كل الأمور والقضايا، فإذا ما تم طرح شيء وتوضيح كل الجوانب والخفايا تعلى مصلحة النادى وتأخذ بالأصح والأسلم ومن القرارات اعترافهم بأن القرار الأصح هو الذى تقل فيه نسبة الأخطاء وتتنامى فيه نسبة الصواب وإذا كانت قيادات الأهلى تثير غضب وانفعال الآخرين فليغضبوا ما شاء وليهدأ الفرسان الحمر لأن بعضهم لن يثير حفيظتنا. المهم أن تتقدم المسيرة الحمراء وترفع الرايات وترفرف الأعلام وتتنامى الانتصارات. أما التحفظ الوحيد على مجلس إدارة الأهلى هو قتل هيبة الأهلى من جانب الاتحاد المصرى ولجنة الحكام المشبوهة فى جعل مجموعة من الحكام الفاشلين ورئيس لجنتهم الفاشل واتحادهم الفاشل أيضاً (اتحاد البزنس) فى التآمر على فريق كرة القدم فى كل المباريات بلا داع أو حرج أو خجل فرجاء من كل هؤلاء أن تراعوا ضمائركم لأن إدارة الأهلى لن تتحدث عن التحكيم فارحموا جمهور الأهلى، ولكن ما أعجبنى أنه قرر مجلس إدارة النادى الأهلى بقيادة حسن حمدى الاعتذار عن عدم المشاركة فى بطولة كأس مصر حفاظاً على حقوقه المالية والتسويقية فى البطولات المحلية. وذلك فى اجتماعه الطارئ ظهر الأربعاء الماضى وأرجع المجلس فى بيان رسمى له قرار الانسحاب إلى تجاهل الاتحاد المصرى لكرة القدم لحقوق الأندية فى تسويق بطولاته المحلية الدورى العام، وكأس مصر، والسوبر المصرى على الرغم من بيع الاتحاد جميع الحقوق وعدم إبلاغه الأندية لحقوقها الشرعية رغم تحملها مبالغ طائلة فى المشاركات المحلية. وانتقد المجلس وصاية اتحاد الكرة على الأندية ووضع رعاية على ملابس الفرق المشاركة فى بطولة الكأس دون حصول النادى على أى مقابل مادى ودون الحصول على تفويض من الأندية لبيع هذه الحقوق، بالإضافة إلى عدم انتباه اتحاد الكرة لتعارض حقوق الرعاية مع الأندية. وتمسك مجلس الأهلى بعدم التفريط فى حقوقه التسويقية فى الدورى للموسم الجارى 2011/ 2012 وكذلك بطولة الكأس، وهو ما اضطره لتقديم اعتذار رسمى عن عدم المشاركة وأعلن أن أسباب الاعتذار تكمن فى بيع الحقوق دون تفويض وكذلك عدم حصول الأندية على أى مقابل مادى رغم ما تصرفه الأندية.