قتل 20 شخصاً على الأقل في اشتباكات وإضرابات مناطق في سوريا بينما اجتمع الرئيس السوري بشار الأسد الذي خرج أنصاره في مظاهرات تأييد مع وزراء عرب يدعون إلى إنهاء أشهر من العنف. ونقلت وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية عن رئيس وفد الجامعة العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد آل ثاني قوله إن محادثات يوم الأربعاء كانت ودية وصريحة وأن الوزراء سيجتمعون مع مسؤولين سوريين مرة ثانية في 30 أكتوبر . ونظم أبناء مدينة حمص في وسط سوريا التي تمثل معقلا للاحتجاجات المناهضة للاسد اضرابا عاما اليوم احتجاجا على تصعيد الحملة العسكرية ضد المحتجين والتي تقول الأممالمتحدة إنها أدت إلى مقتل ثلاثة آلاف شخص. وقال نشطاء وسكان إن أغلب الموظفين بقوا في بيوتهم كما أغلقت معظم المتاجر في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. وقال ساكن إن مسلحين مناهضين للأسد فرضوا الإضراب بالقوة. وتسبب إطلاق الجيش السوري النار الذي أدى إلى مقتل 11 شخصا اليوم الأربعاء إلى خلو الشوارع من المارة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين يشتبه بأنهم منشقون عن الجيش قتلوا تسعة جنود في هجوم على حافلة بقذيفة صاروخية في بلدة حمرة شمالي حمص. والهجوم هو الأحدث في حملة تمرد مسلحة تسير بالتوازي مع الاحتجاجات في الشوارع. ويواجه الأسد ضغوطا دولية بسبب حملة القمع وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على صادرات النفط السوري وشركات سورية مما يساعد على دفع الاقتصاد الى الركود. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اليوم الاربعاء سينتهي هذا الأمر بسقوط النظام. أوشك هذا المصير أن يكون حتميا. وأضاف جوبيه للاذاعة الفرنسية "سينتهي هذا بسقوط النظام ولا يمكن تفادي هذا تقريبا لكن للاسف قد يستغرق وقتا لأن الوضع معقد لوجود خطر نشوب حرب أهلية بين فصائل سورية اذ أن الدول العربية المجاورة لا تريد منا أن نتدخل. وفي ساحة الامويين بوسط دمشق تظاهر عشرات الآلاف تأييدا للاسد في مظهر دعم أصبح أسبوعيا وتنظمه السلطات.