أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم طفلان في مختلف أنحاء سوريا، فيما قتل 9 عسكريين بينهم ضابط في هجوم على حافلة كانت تقلهم وسط البلاد. وذكرت قناة "العربية" الإخبارية الأربعاء أن العديد من المدن السورية استجابت للدعوة إلى الإضراب بمناسبة زيارة وفد جامعة الدول العربية لدمشق؛ حيث شهدت مدن ديرالزور وحوران وريف دمشق وحماة وحمص وإدلب إضرابا؛ فقد أغلقت المحال التِجارية وامتنع الموظفون والطلاب من الذهاب إلى مدارسهم ووظائفهم. وقال شهود عيان من دير بعلبة إن القوات الأمنية قصفت المنازل في الحي الجنوبي وحي البياضة بالقذائف، وفي حمص أطلقت الكتائب الأمنية وعصابات من الشبيحة النيران على الأهالي لإرهابهم ولإجبارهم على فتح محالهم.. كما ذكرت "العربية" أن قوات المخابرات الجوية شنت حملة مداهمات على "حرستا" في ظل انتشار أمني كثيف لمنع الخروج بأية مظاهرات في المدينة، كما خرجت مظاهرات طلابية حاشدة في حي الصابوية بحماة وقامت المدرعات بتفريقها. على صعيد متصل تظاهر عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق الأربعاء بينما نظم معارضون له إضرابا في أنحاء سوريا، ووصل وفد من جامعة الدول العربية الى العاصمة السورية لحث الطرفين على بدء محادثات. ونظم أبناء مدينة حمص في وسط سوريا التي تمثل معقلا للاحتجاجات المناهضة للأسد إضرابا عاما احتجاجا على تصعيد الحملة العسكرية ضد المحتجين والتي تقول الأممالمتحدة إنها أدت الى مقتل ثلاثة آلاف شخص. بينما تظاهر عشرات الآلاف في ساحة الأمويين بوسط دمشق تأييدا للأسد في مظهر دعم أصبح أسبوعيا وتنظمه السلطات. وأظهر التلفزيون الرسمي السوري المتظاهرين المؤيدين للأسد وهم يرفعون الأعلام السورية وصورا للرئيس السوري وقالوا إنهم يتظاهرون تحت شعار "عاش الوطن وقائد الوطن". من جانبه قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الوفد تقوده قطر ويشمل أيضا مصر والجزائر وعمان والسودان واليمن وإنه يأمل فى أن يتوقف العنف ويبدأ حوار وتتحقق إصلاحات.