بعد أن ذاع صيته، وكبر شأنه على الرغم من توجيه العديد من الضربات له، إلا أنه مازال يستحوذ على ثلثي مجلس النواب، إنه تحالف «دعم مصر»، الذي ضم معظم الأحزاب السياسية، ليُشكل كتلة مسيطرة ومؤثرة في البرلمان الحالي. وما بين توجهه لنفس نهج الحزب الوطني واتخاذه نفس الدرب الذي يودي به في النهاية، وبين كونه طوق النجاة للدولة والبرلمان، تتراوح رؤية السياسيين حول مستقبل هذا التحالف. حزب حاكم ربما يتحول ائتلاف دعم مصر إلى الحزب الحاكم، بأن يجمع عدد أصوات معينة ويكون حزباً خارج البرلمان، يختار منه فيما بعد رئيس الجمهورية، حسب اللواء محمود زاهر الخبير السياسى والاستراتيجى. وذكر زاهر، أن تحالف دعم مصر ينتهج سياسة جديدة وهي الأمانة والوفاء، كما أنه يثبت نفسه بالتحديات والقرارات والمشروعات القوية، بهدف وطني وانتمائي لحماية المواطنين. وعن تحوله إلى نفس نهج الحزب الوطني، قال زاهر إنه لا يستطيع الجزم بذلك، لأنه نابع من قلب الشعب، ويعمل من أجل الوطن. ولفت زاهر إلى أن فكرة «الحزب الحاكم» أنشأها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حتى ينشئ رئيس الجمهورية لنفسه ظهيراً شعبياً خارجياً يتكون منه البرلمان والأحزاب والنقابات. مصير الحزب الوطني سيلقى تحالف دعم مصر نفس مصير الحزب الوطني، ويخرج الشعب ضده في انتفاضة جديدة لأنه لن يسمح بتكرار نفس أخطاء الماضي، كما توقع أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية والمتحدث باسم تحالف 25-30، مشيرًا إلى أن التحالف يسير على نفس نهج الحزب ما ينذر بنفس المصير. ورأى دراج، أن دعم مصر وريث الحزب الوطني، بعد أن أصبح يرى أنه صاحب الحقيقة المطلقة والتصق بالسلطة، متمنيًا عدم الإضرار بالبلاد أكثر من ذلك. وأوضح دراج أن دعم مصر به شخصيات مهمة وأسماء عملاقة عليها أن توجه جهودها لعون الشعب، ولكنها لا تزال مصرة على تهميش دورها داخل قبة البرلمان، لذلك فإن هذا التحالف ليس اسماً على مسمى.