تفجرت أزمة سياسية حادة داخل الجامعات خلال الفترة الراهنة بسبب المناقشات الطلابية الدائرة حول إدخال تعديلات جديدة على اللائحة الخاصة بانتخابات الاتحادات الطلابية وممارسة الانشطة داخل كليات الجامعة . وتشهد تعديلات اللائحة الطلابية مناقشات ساخنة بين ممثلى الاتحادات الطلابية من مختلف التيارات والاتجاهات السياسية والحزبية والدينية داخل الجامعات. ونشبت خلافات حادة بين وزارة التعليم العالى وجهات سيادية وممثلى التيارات السياسية والحزبية حول نص التعديلات الجديدة للائحة حول السماح للطلاب بممارسة العمل السياسى والحزبى داخل الجامعة للعمل على التثقيف السياسى للطلاب. وتشهد تعديلات اللائحة تدخلات من خارج الجامعة من جانب ممثلى بعض التيارات والاتجاهات السياسية لدفع الطلاب الى تنظيم حركات احتجاجية داخل الجامعات للضغط على صانعى القرار بالموافقة على تنفيذ مطالب محددة ومنها ممارسة العمل الحزبى داخل الجامعة بجانب العمل السياسى وهذه هى نقطة الخلاف الجوهرية فى اللائحة الجديدة وليس تحرير الانشطة الطلابية وإزالة القيود المفروضة على النشاط الطلابى. وتحاول بعض التيارات التى يوجد لها ممثلون من الطلاب فرض شروطها على العمل الطلابى وهذا ما يرفضه طلاب الاتجاهات الاخرى ولا يوافقون على العمل الحزبى داخل الجامعة. كما يرفض الطلاب العودة الى ما قبل الثورة والممارسات التى كان يتبعها جهاز امن الدولة والادارات الجامعية فى فرض قيود على الحركة الطلابية داخل الجامعة والتدخل فى الانتخابات الطلابية لإبعاد مرشحى المعارضة والمنتمين لتيارات سياسية ودينية من الترشيح للانتخابات الطلابية والحرمان من ممارسة اى نشاط طلابى داخل الجامعة، ويطالب ممثلو الاتحادات الطلابية بإزالة جميع القيود الموجودة فى اللائحة القديمة.