وصفت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية إعلان الولاياتالمتحدة عن انسحابها من العراق بحلول نهاية العام الحالى بمثابة هزيمة للمحافظين الجدد، مضيفةً أن الإطاحة بصدام حسين الرئيس العراقى السابق ، على يد بوش الابن، عزز من النفوذ الإيرانى فى العراق حتى أصبح أقوى من النفوذ الأمريكى. وقالت الصحيفة:"إن قرار أوباما بسحب القوات من العراق يعد هزيمة لمشروع الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الإبن، كما أنه ضربة قاصمة لخطة المحافظين الجدد التى بدأت عام 2003 بغزو العراق بهدف تحويلها إلى دولة ديمقراطية آمنة موالية للغرب تحتوى قواعد أمريكية كثيرة بغرض زيادة الضغوط على سوريا وإيران، وجعل العراق نموذجاً للديمقراطية فى الشرق الأوسط. وفى السياق ذاته، اعتبرت الصحيفة إراقة الدماء وعدم الاستقرار الذى نتج عن غزو أمريكا للعراق نموذجاً حاول العرب تجنبه، قائلة:" إن لم تسيطر إيران على العراق فعلى الأقل لم تعد لدى طهران أى مخاوف من جارتها في الوقت الحالي لأن أى حكومة عراقية ستضم نواباً من الشيعة قضى بعضهم سنوات طويلة فى المنفى فى إيران فى عهد صدام حسين، مثل مقتدى الصدر، الذى عاش فى إيران فى الأونة الأخيرة".