اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه متمسك بطلب عضوية دولة فلسطين في الاممالمتحدة حتى لو استؤنفت مفاوضات السلام مع اسرائيل والتي لا يزال يشترط لمعاودتها وقفا نهائيا للاستيطان، وفق ما نقلت اليوم السبت وسائل اعلام مصرية. وقال عباس الذي يزور القاهرة لإجراء لقاءات مع مسئولين مصريين: إنه "لن يسحب الطلب الفلسطيني الذي تم تقديمه إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة حتى ولو تم استئناف المفاوضات، لاننا قدمنا الطلب فعلا ومستمرون فيه حتى النهاية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. وفي 23 سبتمبر، تقدم عباس بطلب عضوية دولة فلسطين في الاممالمتحدة ضمن حدود 1967 التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية. وشدد عباس ايضا على انه "سيعود إلى طاولة المفاوضات فورا إذا قبلت إسرائيل بيان اللجنة الرباعية الدولية الأخير المتعلق بدعوة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف المفاوضات". واثار بيان الرباعية تفسيرا متباينا لدى كل من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، وتصر السلطة الفلسطينية على وقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين قبل اي استئناف للمفاوضات، الامر الذي ترفضه الحكومة الاسرائيلية. وسيلتقي موفدو اللجنة الرباعية على حدة ممثلين للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني في 26 الجاري في القدس. من جهته، كرر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم السبت في الاردن موقفه بأن الظروف غير مواتية لاعادة اطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، محذرا من خطورة استمرار الاستيطان على فرص حل الدولتين. وقال فياض عقب لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في الشونة على شاطئ البحر الميت (50 كم غرب عمان) على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي: إن "الظروف القائمة غير مواتية لاعادة اطلاق العملية السياسية بما يمكن ان يفضي الى نتائح مختلفة عن النتائج السابقة التي كانت مخيبة للآمال". واشار الى "ما يجرى على الارض من جهد منظم من قبل الجانب الاسرائيلي لتغيير الواقع من خلال الاستيطان وإقرار المزيد من المشاريع الاستيطانية في جنوبالقدس بهدف عزل القدسالشرقية عن المحيط الفلسطيني من جهة الجنوب". وحذر فياض في تصريحاته التي نقلتها وكالة الانباء الاردنية أن "من شأن ذلك ان يخلف تأثيرا تدميريا على فرص حل الدولتين".