يا سادة يا كرام ألا يسترعي انتباهكم ما يجري حول بلادنا من مجريات وحوادث وترتيبات وتحركات؟! إن الرجل العادي يسأل ما الذي يحدث وما تأثيره علي مصر وعلي المنطقة العربية بأسرها؟ اضطرابات في تونس والجزائر.. تقسيمات بالسودان شمال مع جنوب وشرق مع غرب تنظيمات في العراق وقلاقل باليمن... ما هذا الغليان والفوران؟ ما هي الخلفيات؟ ما هو بين السطور؟ هل تراجع دور مصر الريادي والقيادي بالمنطقة كما يزعمون أم هي مجرد أقاويل لإيهامنا بأن دور مصر انتهي ولم تعد هي الدولة الرائدة بشعبها وثقافتها وكثافته... يجب أن نتنبه للاحداث التي تدور من حولنا وإلا جاء دورنا وأؤكد ان مصر هي المستهدفة بالمقام الاول فهي الهدف الرئيسي ولذا فاننا يجب أن نراجع استراتيجياتنا وخططنا ولم الشمل وتجميع القوي لمجابهة المخططات وأول خطوة في سبيل تجميع القوي هي الاهل في ليبيا والاشقاء في السودان شماله وجنوبه هذا هو البعد الاستراتيجي لمصر ان الاشقاء في ليبيا يفتحون أذرعتهم لمصر وأهل مصر، هل اكتفينا بتصدير العمالة فقط... ان النهضة التي تجري في ليبيا حالياً تستحق الاهتمام، تخطيط عمراني للعاصمة طرابلس ومشاريع كبري وشركات من مختلف أنحاء العالم تقتحم السوق الليبي وخاصة الشركات التركية في كل المجالات مقاولات وبنية أساسية واعمار حاولت أن أسأل: وأين الشركات المصرية من هذا السوق الشقيق للاسف الشديد لا تواجد علي الاطلاق وأعتبر هذا تقصيراً وتخاذلاً من الشركات المصرية لعدم التواجد بالشقيقة ليبيا للمساهمة في هذه النهضة العمرانية الكبري ونترحم علي شركة المقاولون العرب التي كانت هي الشركة الاولي في كل البلاد العربية والاوروبية مجرد تواجد علي استحياء في أفريقيا ومنافسة شديدة مع الشركات الاسرائيلية لالتهام السوق الافريقي... أتمني أن أسمع ان شركاتنا المصرية دخلت السوق الشقيق ليبيا ولابد من تدخل حكومي لدفع الشركات المصرية للعمل المطروح فنحن الاقرب ونحن أصحاب الخبرة ونحن السباقون للعمل بوطننا العربي وليست ليبيا وحدها بل ان السودان الشقيق بكل روابط المحبة والتاريخ المشترك يجب ألا نتركه وحيداً ويجب ألا يقتصر التعاون علي شمال السودان فقط بل وجنوبه أيضاً، إن أشقاءنا في أشد الحاجة للخبرة المصرية في الزراعة والصناعة والتجارة... اذهبوا سعياً للرزق وتوطيداً لأواصر المحبة والصداقة والأخوة جميعنا شعب واحد لا تنظروا الي السياسة انظروا الي الاقتصاد فان التعاون الاقتصادي والتجاري في شتي المجالات هو خير للجميع وأول دعم لعلاقات الشعوب وما بالنا اذا كانت هذه الشعوب هي شعوب شقيقة متجاورة لا حواجز ولا موانع لا جغرافية ولا نفسية فالشعب الليبي والشعب السوداني يجري في دمائهما محبة مصر وشعب مصر وهو نفس الحال بالنسبة للمصريين فالتجول في شوارع العاصمة طرابلس يشعرك وكأنك في احدي المدن المصرية لا فرق بين ليبي ومصري ترابط أشقاء لم تعرف الغربة طريقاً بينهم.. اذهبوا وشاركوا اشقاءنا فهو خير لنا ولهم وللمستقبل ولمجابهة يتم ترتيبه واعداده لتفتيت شعوبنا وإضعافنا. ان الدور علينا للتحرك نحو الاشقاء... ا ذهبوا ولا تنتظروا دعوة فهم في أشد الشوق لاشقائهم المصريين. *وزير الشباب بحكومة الظل الوفدية [email protected]