ما إن وصلت أنباء مقتل العقيد الليبى معمر القذافى الى العاصمة السورية دمشق حتى استعاد قادة المعارضة والناشطون السوريون الأمل، فى ان الدور قد اقترب من الرئيس السورى بشار الاسد. واشارت صحيفة "الديلى تلجراف" الى انه بمجرد اعلان المجلس الوطنى الليبى مقتل القذافى وتحرير ليبيا، انطلقت الاحتفالات فى شوارع مدينة حمص السورية. وقال المتحدث باسم اللجنة العامة للثورة السورية: انه يوم الفخر والاعتزاز، ونأمل ان يكون الاسد هو السقوط القادم. واضاف: المعارضة السورية تأمل ان تقف الجامعة العربية بجوار الشعب السورى خصوصا بعد هذا الانجاز الكبير الذى تحقق فى ليبيا. ونقلت الصحيفة عن "عمر العظم" المنشق السورى الذى ساهم فى تأسيس المجلس الوطنى السورى فى الولاياتالمتحدة فى وقت سابق من العام الحالى، انه على الأسد ان يتعلم الدرس جيدا، وينظر الى هؤلاء الذين سقطوا من قبله. فهاهو "زين العابدين بن على" قد فر من تونس ويعيش فى السعودية تحت ضغط الشعب وإرادته، وها هو حسنى مبارك فى مصر يرقد محبوسا وينتظر المحاكمة، وهاهو القذافى يسقط قتيلا بعد 8 أشهر من المقاومة. واذا كان الأسد لا يعى الدرس مثل بقية الطغاة والديكتاتوريين الذين لا يسلمون السلطة بسهولة ويتشبثون بالحكم ، فإن مصيره لن يكون أفضل حالا من سابقيه.