صرح الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف بأن من وصفهم ب"قطاع الطرق" هم من يقفون وراء اغتيال المقاتلين الشيشانيين خارج روسيا. وأوضح قاديروف، في أول تعليق له على اغتيال ثلاثة مقاتلين شيشانيين في 16 سبتمبر 2011 في مدينة اسطنبول التركية، أن من يغتال المقاتلين الشيشانيين هم "قطاع الطرق وعلى رأسهم دوكو عمروف"، مرجحا أن سبب اغتيال هؤلاء المقاتلين يمكن أن يكون للصراع على أموال لم يتم الاتفاق مسبقا على توزيعها. يشار إلى أن عمروف هو قائد تنظيم "إمارة القوقاز" المنبثق عن الحركة الانفصالية التي ناضلت في التسعينات من القرن الماضي من أجل انفصال الشيشان والأقاليم القوقازية الأخرى عن روسيا. ويعتقد أن الأشخاص الثلاثة الذين لقوا مصرعهم في اسطنبول هم من المقاتلين السابقين في الحركة الانفصالية وكان أحدهم برج حاج موسايف أحد المقربين من عمروف. من جانبه لم يستبعد الخبير ألكسي مالاشينكو من مكتب موسكو لمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أن يكون الحادث المذكور نتج عن شجار بين المناضلين السابقين من أجل استقلال الشيشان، غير انه أورد رواية أخرى تشير إلى أن "الأجهزة الخاصة الروسية" هي من اختلق الشجار، معتبرا أن هذه الرواية هي الأقرب إلى الحقيقة. وأعرب الخبير الروسي عن اعتقاده أن السلطات الأمنية الروسية ترى لها مصلحة في تصفية القادة الميدانيين الشيشانيين المقيمين بالخارج الذين يواصلون التعاون مع المقاومة المسلحة في شمال القوقاز.