يعانى القطاع الصحى فى محافظة قنا أزمات مزمنة، تؤثر بالسلب على سير العمل فى المستشفيات العامة والمركزية فى المحافظة، وبالتالى فى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، ومن تلك الأزمات نقص الكوادر البشرية من أطباء فى كل التخصصات مثلما يؤكد خبراء بقطاع الصحة بسبب العشوائية فى توزيع الأطباء، وقنا أكثر المحافظات نقصا فى الأطباء وبالتحديد فى تخصصات التخدير والعظام والأمراض النفسية والعصبية. فى الوقت الذى تخضع فيه ثلاث مستشفيات هى: نجع حمادى العام، وأبوتشت المركزى، ودشنا المركزى لعملية تطوير تقوم بها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة إجمالية 150 مليون جنيه، ومن المنتظر أن تنتهى عملية التطوير خلال 18 شهرًا. وأحدث عدم بناء مستشفى جديد فى مركز نجع حمادى، على خلفية عدم توافر الاشتراطات المطلوبة فى بناء المستشفيات، فى المستشفى القديم الذى يتم تطويره، حالة من الجدل فى الدوائر الطبية، واعتبر الدكتور عباس جابر، رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى نجع حمادى العام، قرار هدم المستشفى القديم وبناء آخر بتكلفة 80 مليون جنيه، إهدارًا للمال العام، مشيرًا إلى أن المستشفى القديم يعمل بكامل طاقته فى خدمة الأهالى والمواطنين. وأوضح جابر أن نقل المستشفى إلى أى مكان آخر ضد مصلحة المرضى، حيث لن يتم نقل المستشفى بشكل كامل ولن يعمل بجميع إمكانياته، كما أن الأماكن المقترحة لنقل المستشفى ستكون مرهقة جداً للمرضى، لافتًا إلى أن المستشفى العام لا يخدم أهالى مركز نجع حمادى فقط بل يخدم القطاع الشمالى بأكمله. وقال «جابر» إن إنشاء مستشفى عام جديد ومتطور بمبلغ ترميم المستشفى العام، وهو كاف لإنشائه، كان هو الأولى والذى ينتظره المواطنون، وأشار جابر إلى أن المستشفى العام الحالى أصبح من الصعب الوصول إليه، موضحا أن سيارة الإسعاف تصل بصعوبة بسبب الباعة الجائلين، والمقاهى، وسيارات الأجرة، والتوك توك. ويعانى مستشفى فرشوط المركزى فى محافظة قنا، من خلل فى البنية الأساسية وتدنى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ونقص حاد فى الأطباء، وحضانات الأطفال. يقول محمد منصور، أحد الأهالى، «رغم أن مستشفى فرشوط المركزى يخدم المركز وتوابعه من القرى والنجوع، فإن هناك نقصًا حادًا فى الأطباء، حيث يعمل بالمستشفى نحو 26 طبيباً فقط، وكشف حسن البنا أن المستشفى يفتقر إلى وجود غرفة عناية مركزة خاصة بالجراحة. وذكر أحمد فتحى، من أهالى فرشوط، أن المستشفى يعانى نقصاً فى الإمكانيات فى مقدمتها ثلاجة حفظ الموتى التى يوجد بها ثلاث عيون فقط، وأن قسم حديثى الولادة لا يوجد به سوى حضانتين. وفى مستشفى قوص المركزى فإن الوضع يحتاج الى تدخل وزير الصحة نتيجة العجز الشديد فى الأطباء نظراً لأنه يخدم 200 ألف مواطن ووفق تصريحات عبد الحميد الهجان فإن مستشفى قوص المركزى سيدخل ضمن خطة التطوير خلال العام الجارى والتى تشرف عليها وزارة الصحة. ويعد مستشفى قوص المركزى أكبر مستشفيات المحافظة ويضم 9 مبان، إلا أنها تعانى نقصاً فى الأجهزة الحديثة كالسونار وشبكة الغازات، والأشعة المقطعية الحديثة وجهاز المنظار الجراحى. ويشير مصدر بالمستشفى إلى أن أبرز أزمات المستشفى انقطاع المياه النقية عن قسم الغسيل الكلوى، ونقص فى الأدوية والمعدات. ويطالب عبد الحكيم رمضان، مدرس، بزيادة عدد الأسرة، وتوفير الأجهزة الطبية الحديثة، ووجود عناية مركزة فى المستشفى، وجهاز أشعة مقطعية، وأجهزة سونار حديثة ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد والرنين المغناطيسى. عيوب فنية وانشائية فى مستشفى قفط المركزى رغم حداثة الانشاءات، حيث أكدت مصادر طبية داخل المستشفى الذى تم تسليمه وافتتاحه عام 2014م أن هناك عيوباً فنية ظهرت داخل المستشفى بعد افتتاحه حيث إن وحدة الغسيل الكلوى لا تسع إلا ل 5 مرشحات فقط كما أن مساحة العيادات صغيرة جداً!!
