الزائر لمركز قوص يصطدم بعدة سلبيات صحية غاية فى الخطورة، فالمركز الذى يعد من أعرق مراكز محافظة قنا قاطبة وأكثرها تعداداً للسكان واحتياجاً للمنشآت والخدمات الصحية أصبح يعانى الأمرين فى جميع مايقدم لمواطنيه من خدمات طبية وعلاجية . ونقص حاد فى الأطباء، ووحدات غسيل كُلوى عفا عليها الزمن، وزاد عليها تلك المبانى الحديثة التى تقف شامخة بلا روح ولا حياة منذ انشائها.والبداية بزيارة مستشفى قوص حيث يصطدم الزائر بوجود نقص فى أطباء الجراحة والباطنة والمسالك البولية والعيون والعظام والحميات، والمستشفى ككل يوجد به اثنان فقط من نواب الباطنة يشرفان على وحدة العناية القلبية والكلى الصناعية والباطنة، وكذلك نقص أطباء التحاليل الطبية.كما يوجد نقص فى بعض الأجهزة الضرورية كالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسى وأجهزة السونار الحديثة.وفى المبنى الخاص بالغسيل الكلوى حدث ولا حرج، فالمبنى الذى يحتضن 32 جهاز غسيل تقوم بإجراء 2249 جلسة شهريا لعدد 173مريضا بالإضافة لجلسات غسيل الطوارئ القادمة من أماكن أخري، للأسف تلك الأجهزة تعمل منذ عام 2001 مع أن العمر الافتراضى لها عشر سنوات فقط، أى أنها تجاوزته منذ ثلاث سنوات، والأمر يتطلب ضرورة إجراء إحلال وتجديد لها جميعاً، وتكون البداية بتزويد الوحدة بعدد10 أجهزة جديدة، أما بالنسبة للأطباء المتخصصين للعمل بالوحدة فللأسف يوجد عجز بأطباء الباطنة والكُلى المتخصصين فى الغسيل الكُلوي، أما عن الأسانسير الخاص بذات المبنى فهو لايصلح إلالنقل مواد البناء كما أنه متهالك. أما عن مبانى الصحة الحديثة والمهجورة، وعددها 4 مبان ضخمة تكلفت عشرات الملايين من الجنيهات، وللأسف توقف العمل بها منذ عام 2001 أى منذ 13 سنة، وكل منها له أهميته القصوى بالنسبة لصحة مواطنى مركز قوص، فالأول مبنى عيادات خارجية وإدارى بمستشفى قوص المركزي، والثانى بمستشفى حجازة، والثالث للإدارة الصحية، كلها أصبحت مأوى للفئران والخفافيش، والسبب المعلن مشاكل قضائية فمن يتحمل تكلفة إهدار المال العام وعدم الاستفادة بمنشآت صحية نحن فى أمس الحاجة إليها، كلها أمور تحتاج لقرارات حاسمة، وبعد أن تعالت صرخات المواطنين هل من مغيث؟!