على رغم أن مستشفى سوهاج العام أكبر المستشفيات على مستوى المحافظة من حيث الحجم وعدد الأطباء والممرضات والعاملين حيث يخدم المستشفى أكبر مراكز المحافظة، لكنه متهالك ومهمل من قبل المسئولين والأطباء فحال النظافة فى المستشفى والحجرات لا يسر عدواً ولا حبيباً فى ظل غياب عمال النظافة الذين تفرغوا للتسول داخل المستشفى. فغياب الأطباء بصفة مستمرة أمر يؤرق المرضى وأسرهم مما دفع المواطن إسلام راغب هاشم بتقديم بلاغ يحمل رقم 308 إدارى قسم أول سوهاج، يتهم فيه أطباء قسم العصبية والنفسية بالمستشفى بالغياب والتقصير فى علاج ابنه. وفى قسم الغسيل الكلوى لا يختلف الحال كثيراً عن باقى أقسام المستشفى بالرغم من أنه القسم الذى يعد من أخطر الأقسام فى المستشفى والذى يجب أن تتوافر فيه العناية، حيث تراكمت القمامة فى سلة المهملات وانتشرت الحشرات والقوارض من حولها مما يتسبب ذلك فى عدوى للمرضى بالاضافة الى الأسرة فهى متهالكة تماماً ولا توجد ملاءات للمرضى ويتم تغييرها فى حالة حضور المحافظ أو وكيل وزارة الصحة. ورغم أهمية مستشفى العسيرات إلا أنه لا يقدم أى خدمة طبية تذكر مما دفع الأهالى للتوجه إلى مستشفيات جرجا والمنشاة وسوهاج وذلك لنقص الأطباء وعدم انتظام النوبتجيات وعدم توفير العلاج، والأغرب من ذلك أن أهالى المركز تبرعوا بملايين الجنيهات لانقاذ المستشفى وانشاء وحدات غسيل كلوى وغرف أشعة وحتى الآن لم يتم تنفيذ حلم الأهالى. أما فى مستشفى بلصفورة فإن الوضع لا يختلف عن باقى المستشفيات واكتفت إدارة المستشفى بتطعيم الأطفال فقط حيث تم اغلاق قسم الغسيل الكلوى وتم سحب الأجهزة بسبب عدم وجود طاقم أطباء حتى أن الامصال هى الأخرى غير موجودة ويضطر الأهالى للذهاب للمستشفيات المجاورة والتى تبعد عن مستشفى بلصفورة 20 كيلومتراً حتى أن جزءاً كبيراً من المستشفى قد تحول إلى مقلب للقمامة. ويقول تونى عسكر بأن بلصفورة يتعدى سكانها 50 ألف نسمة يعانون أشد المعاناة من الاهمال الطبى بالمستشفى والتهميش وكأنهم ليسوا من سكان المحافظة وطالب عسكر بتوفير الأطباء والأمصال بالوحدة الصحية أو توفير وحدة اسعاف بالقرية حفاظاً على حياة المرضى. وفى مستشفى ساقلتة فإن الاهمال هو سمة المستشفى فضلاً عن تهالك المبانى وتلال القمامة وعجز فى طاقم التمريض وعجز فى العديد من الأدوية والأمصال خاصة المصل الخاص بلدغة العقرب، فضلاً عن سوء حالة المبنى بالكامل بسبب مياه الصرف الصحى. أما مستشفى أخميم المركزى فمازال الاهمال يسيطر عليه حتى أصبح المستشفى المركزى لمدينة اخميم شرق المحافظة اسماً فقط دون أن يقدم أى خدمات طبية للمواطنين بالشكل المطلوب، حيث تهالكت مبانيه وطفحت مجاريه ودورات مياهه تحتاج الى صيانة عاجلة حتى العناية المركزة هى الأخرى تحتاج الى عدد من الأطباء والممرضات بعد أن تم افتتاحها منذ عدة أشهر دون أن تقدم الخدمة المطلوبة للمرضى والمترددين بالاضافة الى المعاملة السيئة من طاقم الممرضات وعاملات النظافة بالمستشفى.