تفجرت أزمة حادة داخل الكليات الجامعية بسبب وكلاء الكليات الذين استقالوا من مناصبهم القيادية لخوض انتخابات العمادة ويريدون العودة لمناصبهم بعد رسوبهم في انتخابات العمادة وفقدان مناصبهم كوكلاء للكليات سواء لشئون الطلاب أو الدراسات العليا أو خدمة المجتمع. رفضت الجامعات تنفيذ التصريحات التي اصدرها الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي بعد انتهاء انتخابات عمداء الكليات وتنص علي انه لا يجوز لوكلاء الكليات الذين استقالوا من مناصبهم للترشح لخوض انتخابات العمادة بكلياتهم ورسبوا في الانتخابات العودة الي مناصبهم مرة أخري بعد الاستقالة، تسبب في إثارة الأزمة الدكتور حسين خالد القائم بأعمال رئيس جامعة القاهرة بسبب وجود نزاع علي وكالة بعض الكليات ومنها الإعلام والآداب بين المستقيلين من مناصبهم ويريدون العودة إليها مرة أخري بعد رسوبهم في انتخابات العمادة وبين الأساتذة العاملين بالكلية ويستحقون شغل هذه المناصب. رفض القائم بأعمال رئيس الجامعة اعتماد الترشيحات المقدمة من عميد كل كلية بشأن تعيين وكلاء جدد للكليات بدلا من المستقيلين بسبب شكوي أحد الوكلاء المقربين للقائم بأعمال رئيس الجامعة والذي رسب في الانتخاب بأنه يريد العودة الي منصبه كوكيل للكلية لشئون البيئة، أصدر القائم بأعمال رئيس الجامعة قرار تعيين بعض الوكلاء الخالية بدون استقالة وارجاء تعيين الوكلاء في الأماكن الشاغرة بالاستقالة وشكل لجنة لبحث الموضوع رغم صدور تعليمات واضحة من الوزير بعدم عودة الوكلاء المستقيلين إلي مناصبهم مرة أخري بعد رسوبهم في انتخابات الإعادة. فسر بعض الخبثاء أن القائم بأعمال رئيس الجامعة يريد عودة المستقيلين الي مناصبهم وخاصة في كلية الإعلان ولا يريد تعيين وكلاء جدد. وتوقع البعض انه تم إرجاء الموضوع لحين صدور قرار تعيين رئيس الجامعة المنتخب الدكتور حسام كامل لحسم هذه القضية المعلقة. وكان المجلس الأعلي للجامعات في اجتماعه الأخير قد ناقش هذه القضية التي عرضها القائم بأعمال رئيس الجامعة ولم يحسمها وترك التصرف فيها للقائمين بأعمال رؤساء الجامعات، تسببت نفس المشكلة في إثارة غضب أعضاء هيئة التدريس ببعض الجامعات الإقليمية حيث قامت إحدي رؤساء الجامعات بتعيين أحد الوكلاء المستقيلين من مناصبهم مرة أخري وسط احتجاجات أعضاء هيئة التدريس ومطالبتهم بوقف التعيين.