أصدرت منظمة العمل الدولية الإصدار السابع من "المؤشرات الرئيسية لسوق العمل" التي تشمل 18 مؤشرا حول الاستخدام والعمل اللائق بالإضافة إلى آخر البيانات الشاملة ل200 بلد ومنطقة في العالم. قالت فرح دخل الله، مسئولة الإعلام الإقليمي بمنظمة العمل الدولية، المكتب الإقليمي إن المؤشرات الرئيسية لسوق العمل هو قاعدة البيانات الدولية الأولى من نوعها حول الإحصاءات الوطنية للفقراء والتي تستند إلى بيانات مستقاة من54 دولة ومصنفة حسب العمر والجنس. ومن شأن قاعدة البيانات المتقدمة هذه أن تقدم أرقاما عالمية جديدة ذات صلة بالعمال الذين يعيشون وأسرهم بأقل من 25ر1 دولار أو دولارين يوميا. وأشارت الى إدراج معيارين جديدين للمرة الأولى وهما: متوسط الأجور والاستخدام حسب المهنة ، لافتة النظر إلى ان الإصدارات السابقة كانت تضم مؤشرات سوق العمل الرئيسية بيانات عن البطالة ومعدلات مشاركة القوى العاملة ووضع الاستخدام والاستخدام حسب القطاعات والعمالة الجزئية (الاستخدام الجزئي) واستخدام الشباب والتعليم والأمية والفقر وتوزيع الدخل. واوضحت فرح أن معدلات البطالة في صفوف الشباب في أغلبية الدول تبلغ ضعفي أو ثلاثة أضعاف معدلات البطالة في صفوف الكبار وتصل إلى خمسة أضعاف في بعض البلدان في آسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، إذ غالبا ما تفوق المعدلات 18% ، ويشكل الشباب البالغ عمرهم بين سن ال15 وحتى 24 سنة نسبة 5ر23% من الفقراء الكادحين في الدول حيث تتوافر البيانات في حين شكل الشباب 18،6% من القوى العاملة غير الكادحة. ويعني ذلك أن الشباب يشكلون القسم الأكبر من الفقراء الكادحين. وأضافت مسئولة الإعلام الإقليمي بمنظمة العمل الدولية، أنه منذ العام 1999، تم اعتبار مؤشرات سوق العمل الرئيسية إصدارا بحثيا أساسيا متعدد الاستخدامات وبرنامجا تفاعليا (قرص مدمج) وقاعدة إلكترونية لمراقبة وتقييم الوضع الحالي في سوق العمل، كما يعتبر مصدرا للبيانات الوطنية من أجل قياس التقدم المحرز باتجاه تحقيق الهدف الأول من الأهداف التنموية للألفية أي "الوصول إلى الاستخدام التام والمنتج والعمل اللائق للجميع بما في ذلك النساء والشباب". وبالإضافة إلى سلسلة المؤشرات المعيارية يضم هذا الإصدار ثلاث أجزاء تحليلية وهي: "الفقراء الكادحون في العالم: مقدمة للتقديرات الجديدة وفقا لبيانات المسح حول الأسر" الذي يركز خاصةً على العمال الكادحين وهو من المؤشرات الأربعة التي اختيرت لمراقبة الهدف الإنمائي الأول بالإضافة إلى "المساواة بين الجنسين والاستخدام والعمالة الجزئية في الدول النامية" الذي يدرس العمالة الجزئية كمتغير حاسم بالنسبة إلى المساواة بين الجنسيين و"تحليل سوق العمل في البرازيل بالاستناد إلى المؤشرات الرئيسية لسوق العمل والبيانات الوطنية" الذي يظهر كيف يمكن استخدام المؤشرات المختلفة المذكورة في التقرير لتبيان حقيقة وضع سوق العمل. وأوضحت فرح أن المؤشرات الرئيسية لسوق العمل تتركز على انخفاض عدد الفقراء الكادحين الذين يبلغون 15 سنة وأكثر والذين يعيشون بأقل من 25ر1 دولار يوميا من 874 مليونا عام 1991 إلى 476 مليونا عام 2010 في حين تراجع عدد الذين يعيشون بأقل من دولارين يوميا من 25ر1مليار إلى 942 مليونا. إلا أن التقديرات العالمية تشير إلى صورة أقل إيجابية تستثني منها الصين، فتشير إلى تراجع عدد الفقراء الكادحين الذين يعيشون بأقل من25ر1 دولار يومياً في العالم ما عدا الصين بنحو 23 مليون فقط أي من 437 مليون عام 1991 إلى 414 مليون عام 2010. كما تشير إلى ارتفاع عدد الفقراء الكادحين الذين يعيشون بأقل من دولارين يومياً من 697 مليون إلى 794 مليون في الفترة نفسها.كما سجلت شرق آسيا التقدم الأكبر بفضل تراجع حدة الفقر في الصين فتقلص عدد الفقراء الكادحين في العقدين الماضيين في حين سجلت أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا الارتفاع الأقصى بالمقارنة مع العام 1991. وفي العام الماضي، ضمت جنوب آسيا نصف أعداد الفقراء الكادحين في العالم (مقابل أقل من ربع عدد الفقراء الكادحين في العالم عام 1991) الذين تزايد عددهم في أفريقيا جنوب الصحراء بنحو 25% (مقابل أقل من 10% من إجمالي عدد الفقراء الكادحين في العالم عام 1991).