أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين أن شخصين قتلا وجرح ستة اخرون برصاص رجال الامن خلال عمليات مداهمة جرت في مدينة حمص. وقال المرصد: "قتل مواطن وجرح ستة آخرون حالة بعضهم حرجة خلال إطلاق نار من رشاشات ثقيلة على منزل بحي باب السباع كما قتل مدني اخر في حي الخالدية برصاص رجال الامن خلال عملية مداهمة جرت في الحي". وأشار المرصد إلى أن الاجهزة الامنية قامت بحملة اعتقالات واسعة "اسفرت عن اعتقال اكثر من 25 شخصا كما شهدت مدينة حمص تعزيزات امنية وعسكرية". وفي ريف حماة أضاف المرصد "اقتحمت الاثنين قوات عسكرية وامنية تضم 3 شاحنات محملة بالجنود وناقلة جند مدرعة و5 سيارات رباعية الدفع قرية كفرزيتا ونفذت حملة مداهمات واعتقالات بحثا عن مطلوبين للاجهزة الامنية أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص حتى الان" بحسب المرصد. ويأتي ذلك فيما وقعت اشتباكات الاثنين بين الجيش والامن مع مسلحين يعتقد انهم منشقون في حاجز الصوامع بالقرب من مدينة القصير التابعة لريف حمص مما اسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة اخرين بجروح، حسبما ذكر المرصد. كما أشار المرصد الى "هروب نحو 20 جنديا نظاميا عبر البساتين المحيطة بالمنطقة" مضيفا ان "اشتباكات وقعت بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم منشقون اوقعت 17 جريحا في صفوف الجيش وذلك في قرية حيش بالقرب من معرة النعمان" الواقعة في ريف ادلب . ودعا الامين العام للامم المتحدة الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاثنين الى وقف عمليات قتل المدنيين فورا والقبول بتحقيق دولي حول انتهاكات حقوق الانسان. ويأتي ذلك غداة مقتل 11 مدنيا برصاص الامن في عدة مدن سورية بينهم ثمانية في حمص فيما صعدت السلطات حملتها الامنية ضد الاطباء الذين يقومون بمعالجة جرحى التظاهرات دون التبليغ عنهم، حسبما افاد ناشطون. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها من جانب السلطات عن مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم 187 طفلا على الاقل بحسب الاممالمتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية". وتتهم سوريا "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.