ذكرت صحيفة (كوميرسانت)الروسية اليوم الاثنين أن مجلس الأمن الدولي يستعد للتصويت على مشروع قرار يدعو إلى استقالة فورية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح . وقالت الصحيفة إن صالح كان قد وعد مرارا بالاستقالة من منصبه لكنه لا يفى بوعده بغض النظر عن الضغط المتزايد من قبل الغرب ودول الخليج ، بحجة أن استقالته الفورية ستترتب عليها فوضى وحرب أهلية . ونقلت الصحيفة عن ممثل المعارضة اليمنية وليد العماري قوله إنهم سيواصلون حركتهم الاحتجاجية حتى إذا قتل مئات من نشطائها، فهذا هو السبيل الوحيد لإسقاط النظام . وعلى صعيد متصل، اتهم الزعيم القبلي اليمني الشيخ صادق الأحمر (شيخ قبائل حاشد المناوئة للنظام الحاكم) السلطة اليمنية بالاعتداء علي منطقتي "الحصبة " و" صوفان" (شمال العاصمة صنعاء) كلما خرجت مسيرة سلمية وقال:" إن هذه الاعتداءات تستهدف صرف الأنظار عن جرائم قتل المتظاهرين ". ونفي مكتب الشيخ صادق الأحمر صحة ما تناولته وسائل الإعلام الرسمية بشأن أحداث الحصبة وصوفان وجاء فيه أن عناصر مسلحة تابعة للأحمر اعتدت علي نقاط تفتيش أمنية وشرطة النجدة وقال إن هذه الادعاءات هي محاولة للتنصل من الاعتداءات الجديدة لقوات صالح وعصاباته من المرتزقة على الأبرياء في هذه الأحياء الآهلة بالسكان . وأضاف المكتب في بيان له تعليقا علي أحداث أمس من مواجهات عنيفة مسلحة بالمنطقتين أن الجريمة التي ارتكبتها قوات الحرس العائلي ومن معه بدأت بقنص بعض أنصار الشيخ حمير بن عبد الله بن حسين الأحمر نائب رئيس البرلمان اليمني وجرح آخرين في منطقة صوفان ظلما وعدوانا قبل يوم أمس واتبع النظام تلك الجريمة بالإعداد للهجوم بالأسلحة الثقيلة على حي صوفان ثم توسع ذلك الهجوم ليشمل الحصبة والأحياء المجاورة لها واستشهد جراء ذلك 5 أشخاص وأكثر من 18 جريحا بينهم مواطنون وحراسات شخصية . وتابع قائلا إن النظام الحاكم يتعمد الربط الدائم بين ما يجري في ساحات وميادين الحرية والتغيير - في إشارة للمظاهرات -الاعتداءات علي الحصبة وصوفان للتغطية علي جرائم قتل المتظاهرين .