أكدت حركة حماس أن آليات تنفيذ صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط تسير وفقا لما اتفق عليه أثناء عملية التفاوض بالقاهرة، مشيرا إلى أنه لا توجد أي إشكاليات تعطل تنفيذها حتى الآن. وقال مشير المصرى القيادى بالحركة - فى مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم الأحد عقب اجتماع طارئ لحكومة غزة لمناقشة ترتيبات الاستعداد لاستقبال الأسرى - "إن الصفقة حققت 90 % من شروط المقاومة ونحن معنيون بإتمامها حيث إنها لبت تطلعات الشعب الفلسطينى". وأضاف أن عملية التسليم والتسلم ستكون تبادلية فى مصر والضفة حيث ستتم بشكل متزامن، مؤكدا أن مصر هى الجهة الراعية وهى التى ستتسلم بعض الأسرى بالإضافة إلى شاليط، منوها إلى وجود اتصالات مع الصليب الأحمر الدولى ليتولى إتمام التنفيذ فى مرحلته الأخيرة. وحول ما أعلن عن وجود أسيرات فى السجون الإسرائيلية بخلاف ال 27 المقرر إطلاق سراحهن ضمن الصفقة وإمكانية أن يعطل ذلك إتمامها، قال المصرى "إن ما أثير فى هذا الأمر بخلاف موضوع استرداد جثامين منفذى عملية "الوهم المتبدد" يخضع للبحث والمفاوضات غير المباشرة". وأضاف أن الحديث حول هذا الموضوع لا يعنى أن الصفقة انحرفت عما خطط لها، مؤكدا أنها تسير وفقا لآلية التنفيذ وما هو متفق عليه. وأوضح المصرى أن التبادلية هى القاعدة الأساسية لإتمام الصفقة، وأن جلعاد شاليط سيبقى فى موقعه حتى يتم الإفراج عن أسرى المرحلة الأولى وعددهم 450 أسيرا فى مصر والضفة، لافتا إلى وجود آليات لضمان التنفيذ دون خداع من إسرائيل. وحول إمكانية رفع الحصار عن غزة، أشار المصرى إلى وجود تفهمات غير مباشرة حول هذا الأمر، وأنه لا مبرر للحصار المفروض على غزة بعد إتمام الصفقة. وطالب المجتمع الدولى وكل الجهات التى رعت إتمام الصفقة السعى إلى رفع الحصار عن غزة. ومن جانبه، قال القيادى فى حماس الدكتور صلاح البردويل - لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة - "إنه تم تدارك وجود بعض الأسيرات فى السجون الإسرائيلية بخلاف ال27 المتفق على إطلاق سراحهن وعددهن 7 ". وأشار إلى أنه يجرى حاليا البحث فى الإفراج عنهن فى هذه المرحلة أو الإفراج عنهن فى المرحلة الثانية بعد شهرين من إتمام الأولى.