تجمع النجمة اللبنانية «نانسى عجرم» بين الموهبة وخفة الدم، استطاعت فى وقت قصير للغاية أن تشكل مكانا خاصا بها وسط محبيها على مستوى الوطن العربى، وأصبحت علامة مميزة فى سوق الأغنية. تواصل النجمة اللبنانية فى الوقت الحالى تسجيل أغانى البومها الجديد، التى انتهت من تسجيل 15 أغنية منه حتى الآن، وستقوم نانسى بتسجيل مجموعة أخرى من الاغانى خلال الايام القليلة القادمة حتى تتمكن من طرح الألبوم خلال موسم صيف 2016، وذلك لغيابها ثلاث سنوات منذ آخر البوماتها «نانسى 8». انتهت نانسى مؤخرا من برنامج اكتشاف المواهب للأطفال «ذا فويس كيدز»، وتشعر نانسى بأن مشاركتها فى هذا البرنامج من أهم القرارات التى اتخذتها على مدار مشوارها الفنى نتيجة عشقها للأطفال وإرادتها الدائمة لمساعدتهم، فى حوار مع الوفد تحدثت النجمة اللبنانية عن ألبومها الجديد التى تواصل تسجيله وأسباب غيابها لما يقرب من ثلاث سنوات عن سوق الكاسيت ومشاركتها كعضو لجنة تحكيم فى برنامج «ذا فويس كيدز». ثلاث سنوات غياب عن سوق الكاسيت مدة طويلة، حدثينا عن أسباب الغياب؟ - الغياب بالنسبة لى هو عدم الظهور أمام الجمهور أو الاختفاء عنهم، ولكنى خلال السنوات الماضية شاركت فى موسمين من برنامج اكتشاف المواهب «آراب أيدول» بالاضافة إلى الموسم الأول من برنامج «ذا فويس كيدز»، بالإضافة ايضا الى تقديمى لأغانى تترات الأعمال الدرامية، ولكن بالنسبة للألبوم دائما يكون الفارق بين البوم وآخر على الأقل ثلاث سنوات، لأنى أفضل دائما العمل بهدوء الى جانب ترتيب أفكارى حتى انجح فى تقديم البوم جيد ومميز للجمهور، ولذلك لا يوجد غياب تماما بالنسبة لى خلال السنوات الماضية ودائما ما أتواصل مع جمهورى عبر صفحاتى على «السوشيال ميديا». وماذا عن البومك الجديد الذي تواصلين العمل فيه؟ - انتهيت من تسجيل جزء كبير منه وصل الى 15 اغنية، ولكنى أقوم بتسجيل عدد كبير من الأغانى حتى يتاح لى حرية الاختيار بين الأغانى الذى سيضمها الألبوم فى النهاية، ومازالت هناك أفكار اريد ترجمتها الى الأغانى ولذلك لن يكون هناك «عجلة» فى العمل وأطمح في أن أطرح الألبوم على الجمهور خلال صيف العام الحالى، ولكن يجب ان اقوم بطرح البوم جيد ومميز كما ذكرت قبل ان افكر فى موعد طرح الألبوم. وهل ستكون جرعة البهجة فى الألبوم كبيرة كما حدث مع البوم الماضي؟ - الغناء رسالته هى إسعاد الناس وجعلهم يستقبلون ايامهم بحب وسعادة ولذلك أغانى البهجة والمرح لا غنى عنها، ولكن الألبوم سيكون متنوعاً بين كافة الأشكال الغنائية وسيضم أغانى البهجة إلى جانب أغانى الرومانسية وأغانى الحزن، وأتمنى أن انجح فى تلبية رغبات جمهورى دائما وأكون على قدر الثقة الذى يمنحنى إياها. دائما ما تفضلين العمل على إيقاع المقسوم لماذا؟ - ليس بالمعنى الذى تقصده ولكن المقسوم هو «الفرحة» التى تشعرنا بلون الغناء العربى الجميل فى الموسيقى، وهذه هى الموسيقى التى يفضلها كثير من الجمهور على مستوى الوطن العربى، ولكن دائما ما اقدمه للجمهور بجمل لحنية وتوزيعات مختلفة وجديدة حتى لا يشعر الجمهور بأى ملل وهذا هو المهم بالنسبة لى، الى جانب انى أعمل على غناء كافة «التيمات» الموسيقية، لأن الجمهور متعدد الاهتمامات والثقافات ومثلما يوجد كثيرون يفضلون «المقسوم» هناك من يفضل «الكلاسيك والهاوس» وغيرها من «التيمات»، وكما ذكرت سيكون ألبوماً متنوعاً فى كل شىء ولن أتبنى فيه اتجاهاً واحداً فقط. أسماء تكررت فى معظم اعمالك باللهجة المصرية مثل «طارق مدكور وأيمن بهجت قمر»؟ - عندما تقتنع بأن بجانبك شركاء فى عملك يساعدونك على التميز والتطوير وتحقق من خلالهم النجاح ويحققون من خلالك نجاحاً أيضا فهم يصبحون بمثابة كنز كبير بالنسبة لك، لأن التطوير هو السمة الأولى فى العمل بيننا ولذلك لايوجد سبب يوقف التعاون بيننا، بالإضافة الى عامل آخر أراه من وجهة نظرى هام جدا وهو أن الشاعر أيمن بهجت قمر والموزع الكبير طارق مدكور قريبون للغاية من شباب ودائما ما يواكبون كافة التطورات لذلك هم قادرون على الاستمرار ومواصلة النجاح، وعندما يقرر مطرب أو مطرب عربية الغناء باللهجة المصرية لابد أن يذهبوا إلى مبدعين حتى يقدمون أغانى على مستوى عال تناسب الثقافة الكبيرة لدى الجمهور المصرى، لأن مصر لديها تاريخ موسيقى كبير وعلى كل مطرب الحذر كثيرا من قوة جمهور الغناء والموسيقى فى مصر. بعيدا عن الألبوم كيف تشاهدين أزمة سوق الكاسيت فى الوقت الحالي؟ - أزمة سوق الكاسيت الحديث عنها أصبح مملاً لأنه بدون جدوى وأصبح الحل أمامنا هو تقديم أعمال تتمتع بجودة كبيرة، لأن الجمهور دائما ما يحترم العمل الجيد ويذهب لشرائه وليس شيئاً آخر. هل تعتقدين ان جهات الانتاج لها يد فى تضخم الأزمة؟ - جهات الانتاج ظلمت كثيرا وهى تعانى معاناه لا تقل شيئاً عن المطرب ولذلك من المستحيل ان تكون لها يد فى تضخم الأزمة لانها تسبب لها خسائر فادحة، ولكن كما ذكرت الحل هو تقديم أعمال للجمهور تتمتع بجودة كبيرة ومستوى تقنى عال. هل حبك للأطفال دفعك للموافقة على تجربة «ذا فويس كيدز»؟ - الأطفال هم مستقبلنا وهم نظرة الأمل فى حياتنا، ومساعدتهم عمل رائع لابد أن نقوم به جميعا، لأنهم كما ذكرت «المستقبل» وعندما نساعدهم فنحن نبنى مستقبلاً جديداً لوطننا العربى، وعندما سمعت بفكرة البرنامج لم أتردد فى المشاركة وساعدنى أكثر وجود لجنة تحكيم على مستوى عال تشرفت بالعمل معها وهو النجم العراقى كاظم الساهر والنجم المصرى تامر حسنى. وكيف تقيمين الموسم الأول من البرنامج؟ - موسم قوى تعجبت كثيرا من المواهب الكبيرة التى يتمتع بها الأطفال بالرغم ان معظمهم فى فئة عمرية مبكرة للغاية ولكن نحن العرب الفن والابداع وعلى وجه الخصوص «الغناء» يسير فى عروقنا منذ الصغر، ولذلك لاخوف تماما على راية الأغنية المصرية. هل ستفكر نانسى عجرم فى دخول عالم السينما؟ - منذ بدايتى وأتلقى العديد من العروض السينمائية الكبيرة ولكنى لم افكر فى الموافقة بالرغم من تفاعل الجمهور كثيرا معا فى قصص «الكليبات» الذى أطرحها عليهم، ولكنى لا اعلم لماذا لم أستطع تحديد قرار موقفى من السينما ولكن الشىء المؤكد هو رفضى تماما لأى شىء يمكن أن يعطلنى عن الغناء. بعيدا عن الفن.. حدثينا عن الأمومة فى حياة نانسى عجرم؟ - الأمومة أجمل شىء فى الوجود، هى من غير حياتى باكملها، النظرة فى وجه «بناتى» بشكل يومى يجعلنى فى سعادة كبيرة دون الشعور بأى خوف أو قلق، ويمكننى القول إن أصعب ما أواجهه فى العمل هو سفرى فى العديد من البلدان العربية والأوروبية بدون اصطحاب بناتى معى، فالأمومة هى أجمل شىء فى الحياة بالإضافة إلى أنها غيرتنى كثيرا على مستوى العمل، أريد دائما أن اقدم الأعمال التى تجعلهم فخورين دائما، وجميع الأمهات يعلمن الشعور الذى أريد وصفه. وماذا عن علاقة نانسى بالسياسة؟ - لا توجد لى أى علاقة بالسياسة، ولم يسبق اتجاهى لأى جهة أو تيار سياسى، أنا مواطنة لبنانية أتمنى لبلدى أن يعم عليها السلام والخير وتنتهى الحروب القاسية، وهذا ما أتمناه أيضا لمصر وكل البلدان العربية، ولن أتردد مطلقا للمشاركة فى اى عمل فنى يخدم أى بلد من البلدان العربية. حدثينا عن علاقتك الشخصية والفنية بمصر؟ - مصر هى «أم الدنيا»، البلد الحنون الجميل الفاتح ذراعيه لكل عربى، خيراتها كثيرة على وجمهورها الكريم له فضل بعد الله لايمكن أن أنساه تماماً، فكانت محطة انطلاقى من مصر وبأغنية «أخاصمك آه» باللهجة المصرية، أتمنى لها السلام دائما والخير والتوفيق والنجاح لشعبها الكريم وحكومتها الجليلة..