يعاني قطاع السياحة التركي من خسائر كبيرة بسبب تدهور العلاقات مع روسيا والهجمات الإرهابية المتكررة في العاصمة وغيرها من المدن في تركيا. وقد ارتفعت عائدات السياحة في تركيا ثلاث مرات في الفترة 2001-2014، لتصل إلى 34.3 مليار دولار، في عام 2012، وأصبحت اسطنبول واحدة من خمس وجهات سياحية الأكثر شعبية، وفقًا لتصنيف المدن الأكثر زيارة، حسب مؤشر ماستر كارد العالمي. نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إحصاءات حكومية عن أن حوالي مليون شخص كانوا يعملون في قطاع السياحة، أي 7% من السكان القادرين على العمل. لكن الوضع تغير بشكل كبير بعد إسقاط طائرة "سوخوي 24" الروسية من مقاتلات تركية، يوم الثلاثاء 24 نوفمبر، ما أسفر عن مصرع أحد الطيارين الروس، وتمَّ إنقاذ الآخر من القوات الخاصة الروسية والسورية. وأسفر الحادث عن اتخاذ موسكو تدابير رامية إلى ضمان الأمن القومي وتدابير اقتصادية رداً على تصرف أنقرة العدائي، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تلك الحادثة، بأنها كانت بمثابة طعنة في الظهر من "المتواطئين مع الإرهابيين"، كما أثرت الهجمات الإرهابية المتكررة سلبيًا على الوجهة السياحية لتركيا. المرشد السياحي الأكبر في العالم "توي كروب"، وجمعية السياحة الألمانية يؤكدان، أن عدد الرحلات إلى هذا البلد انخفض بنسبة 40% مقارنة ب2015، بحسب "وول ستريت جورنال". ووفقًا لها، وضع مئات الفنادق للبيع بسبب انخفاض مستوى الحجوزات حتى خلال موسم الذروة بالصيف.