د. علي جمعة مفتي الجمهورية كتب – محمد كمال الدين: منذ 1 ساعة 48 دقيقة طالب الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية جميع المصريين مسلمين وأقباط بأن يقوموا بواجبهم الديني ويبذلوا كل ما يستطيعون من قوة وجهد لدرء الفتنة الملعونة وأن يردوا على من أراد لمصر والمصريين السوء والأذى والتفكك والتشرذم وذلك بالعمل سوياً لإعلاء ورفعة شأن هذا الوطن محذراً من أن أعداء الأمة يحاولون نشر الخلاف والعصبية بين أبنائنا. وقال المفتي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من محافظة سوهاج إن مصر التي جعلها الله بلد الأمن والسلام عبر التاريخ ومنذ بدء الخليقة وجعلها في رباط دائم تستحق منا جميعا الحرص على وحدتها وتماسكها وأنه يجب علينا جميعاً التمسك بأداء الواجب والحقوق الوطنية والخلق الإسلامي الرفيع الذي يدعو إلى الحرص والعمل على أن يجتاز الوطن هذه المرحلة الدقيقة إلى بر الأمان والرخاء للجميع . ولفت إلى أن رسول الله قد أوصى بالأقباط خيراً والذي أكد في تعاليمه الواجب اتباعها أن من آذى ذمياً فقد آذى رسول الله وأن المسلم الحق لا يستطيع أو يطيق أن يخالف تعاليم رسوله الكريم، كما شدد على أننا كمصريين نثق أنه لن يفلح أو ينجح أبداً أصحاب دعوات نشر الفتنة والفوضى والتخلف في بلادنا المحروسة بدعواتهم البالية والضعيفة التي أثبت التاريخ عدم جدواها . وأكد المفتي أن جنود وجيش مصر البواسل هم خير أجناد الأرض كما أكد لنا رسولنا الكريم وتاريخنا القديم والمعاصر وأنهم بما قاموا به من نجاحات وأعمال سطرها التاريخ في رفع رأس مصر في أزمان السلم والحرب يستحقون منا جميعا الفخر والاعتزاز . وطالب المفتي في خطبته بأن نكون على قلب رجل واحد لنؤكد للعالم ونعلمهم أننا كمصريين قادرين بحضاراتنا وثقافتنا وتاريخنا وديننا أن ننتقل إلى الدولة المدنية التي لا يعلو فيها إلا صوت الحق والعدل والقانون والمساواة والواجب وذلك حتى نصل جميعا بمصرنا العزيز إلى بر الخير والأمان والسلم والرخاء . وأوصى مفتي الجمهورية حجاج بيت الله الحرام من المصريين بالدعاء لمصر أن يحفظها رب العزة من كيد الكائدين وأن تظل دائما وأبدا بلد الأمن والأمان والخير والرخاء.