قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إنهم يسعون تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الدول الغربية، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر يلقى اليوم خطابا عالميا من البرلمان الألمانى. وارجع وكيل الأزهر أسباب انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا إلى أن المسيطرين على الخطاب الدينى فى الدول الغربية وهم فى غالبهم ينتمون إلى تيار متشدد وهو الذى نعانى منه فى بلادنا، وينشرون التطرف للغرب ويشوهون صورة الإسلام. وأضاف وكيل الأزهر فى كلمته بندوة، بندوة كلية الإعلام بجامعة الأزهر بعنوان "ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الإعلام الغربى"، التى تعقد بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، اليوم الثلاثاء، أن وجود الأزهر فى أى مكان هو الضمانة لإيصال صورة الإسلام الصحيح، حيث إن الآخرين يتأملون فى المتحدث عن الإسلام عن كنيته الأزهرية أولا وهذه شهادة فى حق الأزهر ومنهجه الوسطى. وأشار شومان إلى أن الأزهر يقوم على لفت انتباه المسئولين فى هذه الدول الذين يزورون مشيخة الأزهر إلى هذا السبب الخطير فى غير المتخصصين فى الخطاب الدينى فى بلادهم ويطالبهم بضرورة اختيارهم بصورة صحيحة ومنهج سليم، منوها أن هناك علامات على هؤلاء المتشددين، أبرزها من يحض على نبذ الآخر فى الرأى المخالف، أو من يتعصب لماله أو عرضه فهؤلاء هم دعاة شر وليس دعاة الإسلام. وبرا شومان الجامعة من الطلاب المتهمين فى قتل النائب العام هشام بركات، بحجة إنهم ينتمون للكليات العملية ولا علاقة لهم بمناهج الأزهر الشرعية ذلك بالنسبة للطلاب الدارسين بكليات اللغات والترجمة والعلوم، وبالنسبة لطالب الدعوة الإسلامية تحجج بأنه انتهى من دراسته بالجامعة، مشيرا إلى أن الكليات العملية ليس لها علاقة وطيدة بمناهج الأزهر فهم يتعلمون مبادئ الدين فقط.