كشف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم، حقيقة اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام السابق، علي يد مجموعة ارهابية تنتمي لتنظيم الإخوان، وكوادر من حركة حماس الفلسطينية بالتنسيق مع مدير مكتب وزير الصحة الأسبق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. وأكد الوزير أن المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال تضم 48 عنصرًا إرهابيًا تم ضبط 14 منهم، وقاموا بتنفيذ المخطط في 8 محافظات. وأكد الوزير أن القطاعات المختلفة بالوزارة تأزرت لتحقيق الأمن والاستقرار، والكشف عن المخططات الارهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد والإخلال بالمكتسبات، المحققة خلال الفترة الماضية. وأكد الوزير أن قطاع الأمن الوطنى نجح مؤخرًا فى كشف مخطط تآمري تقوده العناصر الإخوانية الهاربة بدولة تركيا، أبرزهم يحيي السيد إبراهيم موسي بالتنسيق مع عناصر من حركة حماس الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل مجموعات مسلحة عنقودية من العناصر الاخوانية المتحركة علي الساحة الداخلية وإعدادهم نفسيًا وعسكريًا لتصعيد العمل المسلح وأغتيال رموز الدولة وإستهداف مؤسساتها الحيوية بعمليات تفجيرية، وذلك على فترات متباعدة بهدف إحداث حالة من الفوضي وإنهاك الدولة اقتصاديًا. وتابع الوزير أنه في إطار هذا المخطط، تم تنفيذ "اغتيال الشهيد النائب العام السابق" والتخطيط لتنفيذ عملية عدائية أخري كانوا يعتزمون القيام بها"تقسيم العناصر المنفذة لعدة خطوط وفقًا لمتطلبات لتنفيذ لمتطلبات العمل المسلح وفقا لما يلي: الدفع ببعض العناصر إلى قطاع غزة لإعدادهم عسكريًا وتدريبيا في مجال الرصد ووضع مخططات الإغتيالات.. وتكليف بعض العناصر ببعض المهام التنظيمية الأخري المتمثلة في توفير الدعم اللوجيستي "الدعم المالي – السيارات- المواد المتفجرة".. وتدريب عدد من العناصر علي تصنيع العبوات المتفجرة المتقدمة، وعمليات الرصد وجمع المعلومات وتقييمها قبل تنفيذ العملية الإرهابية. وأكد الوزير أن قوات الأمن تمكنت خلال الفترة المنقضية من تحديد العديد من العناصر المتورطة في تنفيذ المخطط وضبط 48 عنصرا بعدد 8 محافظات هي "القاهرة- الجيزة- الشرقية-الإسماعيلية-أسوان-شمال سيناء-قنا-البحر الأحمر"، وعثر بحوزتهم علي العديد من المضبوطات الهامة أبرزها 3 سيارات مفخخة ماركة هيونداي أكسيل بواقع 2 بمحافظة الحيزة و1 بمحافظة الفيوم، فضلًا عن مخزن للأسلحة والمتفجرات بالشرقية وبعض الشقق التي كانت تستخدم، في الإيواء والتدريب- والتصنيع"، وعدد من اجهزة الحاسب الآلي تحتوي علي وحدات تحزين الذاكرة الخاصة بها علي مخططات تنظيمية ورصد للأهداف الحيوية وأسلحة آلية والذخيرة الخاصة بها. وتابع الوزير أن ىعمليات التحري عن الأشخاص المضبوطين أكدت إنتمائهم جميعًا لتنظيم الإخوان الإرهابي، وانخراطهم في لجان العمل النوعي وإضطلاع بعضهم بتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية بمحافظاتهم "محاولة إستهداف قول أمني بمركز أبو كبير بالشرقية بسيارة مفخخة وبعض المرافق العامة بالمحافظة- إلى جانب زرع عبوة متفجرة داخل جراج قسم شرطة الأزبكية. وكشف وزير الداخلية أنه تبين تورط عدد من المضبوطين وعلي رأسهم كل من:"محمد الأحمدي عبد الرحمن علي.. و أبو القاسم أحمد علي يوسف.. وأحمد جمال محمود حجازي" في تنفيذ عمليات الإغتيال- وفقا المخطط المعد لهم من جانب قيادات التنظيم بالخارج- وبمشاركة بعض عناصر حركة حماس الفلسطينية بإعداد وتدريب منفذي العملية عقب رصد تحركات الشهيد وإجراء تقييمات للنتائج وأرسالها للقيادات الهاربة بالخارج وبعض عناصر حركة حماس الذين وضعوا سيناريو تنفيذ الحادث. وأكمل الوزير: "تسلل 5 من العناصر المنفذة للحادث إلى قطاع غزة بمساعدة بعض العناصر البدوية بشمال سيناء لتلقي تدريبات عسكرية متقدمة، إلى جانب التدريب علي تصنيع المتفجرات بمعرفة 6 من عناصر حماس". وأوضح وزير الداخلية انه تم تجهيز المواد المستخدمة في تصنيع العبوة الناسفة التي استخدمت في تنفيذ حادث النائب العام صنعت بدائرة مركز ههيا بمحافظة الشرقية ونقلها لأحدي الشقق بمدينة الشيخ زايد ب6 أكتوبر بمحافظة الجيزة لتصنيع العبوات المتفجرة وهي عبارة عن برميل يزن 80 كيلو جرام من مادة الأمومنيوم، لافتًا إلى أن الجناة أستعانوا بعدد من عناصر حماس في تحديد المواد المستخدمة في صنع العبوات الناسفة عبر الانترنت، وبعد ذلك تم نقل المواد بسيارة ماركة أسبرانزا تم شراءها من سوق السيارات بمدينة نصر وتفجيرها باستخدام الريموت كنترول. وتابع الوزير: "العناصر الارهابية سعت لتنفيذ مخططها بتاريخ 28 يونيو 2015 إلا أن تغيير خط سير ركاب الشهيد أدي لإرجاء العملية لليوم التالي حيث تم التنفيذ يوم 29 يونيو 2015. وأوضح الوزير ان المقبوض عليهم اكدوا وجود إتصال بينهم وبين أحد القيادات الهاربة خارج مصر قبل وأثناء وبعد تنفيذ الحادث عبر شبكة الانترنت، ويحمل أسم حركي هو "أبو عمر". وأردف الوزير بأنه تم اجهاض العديد من المخططات الارهابية والتي كان من المقرر تنفيذها بمباركة قيادات الاخوان وحركة حماس، وأبرزها محاولات اغتيال شخصيات هامة وعامة والتعدي علي بعض السفارات. واشار الوزير إلى ان قيادات الإخوان أصدرت اوامرها لأتباعها في مصر- فور كشف قوات الأمن للمخططات- بالتسلل لدولة السودان، عبر وسطاء من المهربين في الصحراء الجنوبية، واسفر التعامل الفوري مع المهربين عن ضبط عدد من الارهابيين قبل مغادرتهم للبلاد عبر الحدود الجنوبية. وأكد الوزير انه عقب تقنين الاجراءت تجاه العناصر الارهابية والمضبوطات، يجري عرض المتهمين علي النيابة، وجارِ استكمال ضبط وملاحقة باقي العناصر. واختتم الوزير حديثه بالمؤتمر، قائلا: "لاتصالح مع إرهابيين قتلوا الشعب، ويحاولون تدمير إقتصاد الدولة".