أكد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، أن الأجهزة الأمنية كشفت مخططاً إرهابياً تم إعداده في الخارج، على أن يقوم عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي بتنفيذه في الداخل. وأوضح الوزير أن هذه العمليات الإرهابية تمت بالاشتراك مع حركة حماس وتنظيم الإخوان الدولي، مشيرًا إلى قيام يحي السيد إبراهيم موسي المتحدث الرسمي لوزير الصحة د. محمد مصطفى حامد إبان حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي، بقيادة مجموعة كبيرة لقيادة التنظيم بمصر منها اغتيال النائب العام، حيث قام بتدريب عدد من الإرهابيين في قطاع غزة ثم عادوا إلى البلاد ليبدؤوا عمليات الرصد وكانوا على تواصل مع حركة حماس، كما قاموا بإعداد العبوة ووزنها 30 كليو بمحافظة الشرقية، وتم تكليف بعض العناصر بشراء السيارة المستخدمة في الاغتيال. وجدد وزير الداخلية تأكيد علي أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للقبض على المتهمين من حركة "حماس"، وتنظيم الإخوان الإرهابي، المتورطين في عملية اغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات، والمتهمين خارج البلاد. وأضاف السيد وزير الداخلية أنه سيتم مخاطبة الانتربول الدولي، لإصدار نشرات حمراء بحق المتهمين الهاربين، وتعميمها بجميع مطارات وموانئ الدول الأعضاء بالمنظمة. وأشار الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بمقر قطاع الأمن الوطني بمدينة نصر، بحضور عدد من قيادات وزارة الداخلية، وحشد من وسائل الإعلام المحلية، والعالمية إلى أن المخطط الإرهابي كان يستهدف هدم مؤسسات الدولة، وتنفيذ عمليات اغتيال خلال احتفالات ثورة 25 يناير، لإثارة الرعب والفزع في نفوس المواطنين، وهو ما ظهر بوضوح على سبيل المثال من خلال كمية العبوات الهيكلية التي ضبطت بجوار المدارس والمراكز التجارية الشهيرة، وأماكن تجمع المواطنين لإثارة الرعب في نفوسهم. وتابع الوزير، إن يوم 25 يناير مر بصورة آمنة، بفضل الضربات الأمنية الاستباقية التي وجهتها الأجهزة الأمنية للعناصر الإرهابية". وحول الطائرة الروسية، أكد الوزير أن أجهزة الأمن مازالت تباشر التحقيق في هذا الأمر. وفيما يتعلق بوجود حالات للاختفاء القسري، أكد وزير الداخلية أنه لا توجد حالة واحدة للاختفاء القسري في مصر، مؤكدا أن جميع من في السجون المصرية، إما محبوسين بقرارات صادرة من النيابة العامة بالحبس الاحتياطي أو لتنفيذ أحكام قضائية، لافتا إلى أن جهاز الشرطة يواجه حاليا مخططا ممنهجا لتشويه صورته. وفيما يتعلق بموقف وزارة الداخلية من بعض المبادرات الخاصة بالصلح مع الإخوان، أكد السيد مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أنه لا تصالح مع الإرهابيين أو مع من تلوثت أيديهم بالدماء. وحول أزمة الأطباء مع أفراد الشرطة بمستشفى المطرية، قال وزير الداخلية "نحن نكن كل تقدير واحترام لأطباء مصر، وحريصون على سلامة الأطباء أثناء ممارسة عملهم، وحدث شجار فى مستشفى المطرية ، يتم النظر فيه حاليا أمام النيابة، ونحن لن نتوانى عن تقديم كافة المعلومات المطلوبة للنيابة، وقد تم إحالة المخالفين إلى المجالس التأديبية بالوزارة". وأشار مجدي عبد الغفار، إلى أن وزارة الداخلية هي أول جهة تواجه التجاوزات أو الأخطاء الفردية التي تصدر من قبل قلة قليلة من أبناء الشرطة، لافتا إلى أن جميع رجال الشرطة يرفضون التجاوز في حق المواطن أو إهدار كرامته. وبخصوص الأنباء التي تتردد حول مقتل الإرهابي شادي المنيعي في سيناء، أكد السيد وزير الداخلية أنه حتى الآن لم تتوصل الأجهزة الأمنية إلى أي معلومات حول مقتل شادي المنيعي من عدمه . وأكد عبدالغفار، أن مصر تواجه مخططا إرهابيا كبيرا لزعزعة الدولة وهدمها، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على مدار ال24 ساعة من خلال جمع المعلومات، والضربات الاستباقية لإحباط ذلك المخطط. وأضاف أن الأجهزة الأمنية نجحت بالفعل في تقويض حركة الإرهاب في مصر، وشل حركة العناصر الإرهابية، من خلال الضربات المتوالية للجان النوعية لتنظيم الإخوان الإرهابي، وعدد من التنظيمات الإرهابية الأخرى، ومن بينها (أجناد مصر)، بالإضافة إلى تجفيف منابع تمويل العناصر الإرهابية؛ ما حد من قدرتها على شراء الأسلحة والمواد المتفجرة المستخدمة في العمليات الإرهابية. وأكد الوزير عدم وجود عناصر أجنبية في مصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى وجود اتصال بين عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وبين العناصر المتبنية لأفكار تنظيم داعش، والذي بات مجرد فكر. وأضاف وزير الداخلية أنه لا يوجد أي حالات لإسقاط الجنسية عن أي مصري، مشيرا إلى أن بعض حاملي الجنسيات الأجنبية يتنازلون "طوعا" عن الجنسية المصرية بسبب اشتراط بعض الدول كألمانيا على عدم حمل أي جنسية أخرى معها. وفيما يتردد بشأن تحديد الأجهزة الأمنية لعدد من المشتبه فيهم في حادث إسقاط الطائرة الروسية ، أكد السيد الوزير أن الأجهزة الأمنية تقوم بفحص العديد من المشتبه فيهم، نافيا تحديد هوية مرتكبي الحادث. وفي ختام المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية مساء الأحد 6 مارس بمقر قطاع الأمن الوطني في مدينة نصر، تم عرض فيلم تسجيلي تناول جهود الأجهزة الأمنية في إحباط العمليات وضبط الخلايا الإرهابية خلال الفترة من نوفمبر الماضي وحتى الآن، تضمن اعترافات للعناصر الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليها في اغتيال النائب العام السابق، وكذلك عرض للمضبوطات التي كانت بحوزتهم.
