تواجه شركة بيع المصنوعات المصرية إحدى شركات التجارة الداخلية التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما مشكلات كبيرة أدت إلى خسائر للشركة وسوء أوضاع العاملين فيها. «الوفد» تلقت أكثر من استغاثة من العاملين فى الشركة يطالبون بالتدخل لإنقاذ الشركة من تردى أوضاعها، حيث أكدوا أن شركة «بيع المصنوعات» المصرية أكبر شركة من شركات التجارة الداخلية ومع الأسف تحولت إلى وضع سيئ أقل بكثير من المحلات للقطاع الخاص بسبب سوء الإدارة وشراء البضاعة بأسعار غالية ويتم بالطبع بيعها بسعر أغلى من أسعار السوق، وأبسط مثال هى الأدوات المعمرة مثل الثلاجات والبوتاجازات والمكانس والتليفزيونات فهى تباع بأسعار أغلى من أسعار السوق بمبالغ كبيرة جداً وبالتالى يحدث ركود البضاعة بالفروع والشركة مطالبة بتوفير مرتبات للموظفين. ويتحدث الموظفون أيضاً عن تدنى المرتبات وكدليل على ذلك فإن مرتب موظف تم تعيينه بالشركة من خمس سنوات لا يتجاوز مبلغ ال 450 جنيهاً شهرياً ويعمل ثمانى ساعات متصلة، أما الوضع فى الفروع فهو أسوأ لأن الموظف يعمل طوال اليوم من 9 صباحاً حتى ال 9 مساء يتخللها فترة راحة بالتناوب، أى أن موظف الفروع يعمل لأكثر من 10 ساعات وموظفو الإدارة يعملون 5 أيام فقط بالأسبوع من السبت للخميس، أما الفروع التى تبيع وتتعب وتنتج تعمل أسبوعاً كاملاً والراحة الجمعة فقط ورواتبهم متدنية. ويقول أحد العمال: أنا أعمل بالشركة منذ 25 سنة وراتبى لا يتعدى 1200 جنيه، وطالبنا المسئولين مراراً وتكراراً بالنظر إلينا لزيادة رواتبنا بلا مجيب وأنا لا أقدر على مواجهة هذا الغلاء من مياه وكهرباء وغاز ودروس خصوصية ومصاريف معيشة وغيره. عامل آخر يقول: أعمل فى شركة بيع المصنوعات المصرية ومرتبى 638.58 الخصومات 179.51 ما بين خصومات الصندوق التكميلى والصندوق التأمينى والتأمينات الاجتماعية ومكافأة 3% وتأخيرات وجزاءات بسبب نظام تأخير دقيقة بيوم ثم يومين ثم بعد هذه الخصومات يصبح إجمالى المبلغ 459.06 جنيه ثم يتم خصم مبلغ 184 جنيهاً كل شهر بسبب قرض تم عمله للمساعدة فى الزواج ليصل إجمالى مرتبى بعد الخصم 275 ولم يطبق علينا حتى الآن الحد الأدنى. ويضيف: حصلنا على وعود كثيرة بتحسين أوضاعنا ولم تتم حتى الآن أى زيادة والحال يضيق والحياة صعبة. مشكلة أخرى يتحدث عنها العاملون الذين يؤكدون أن الإدارة تطالبهم ببيع البضاعة المفروضة عليهم من القطاع التجارى الذى اشترى البضاعة المخالفة لمتطلبات السوق فيحضرون بضاعة غير مطلوبة لبعض المناطق أو بضاعة لا تباع بالقطاع الخاص لأنها عفى على موديلاتها الزمن. ويشير العاملون إلى أن الشركة تتحمل بدلات كثيرة لرجال الإدارة ما أدى إلى تحميل الشركة مديونية للشركة القابضة للسياحة والسينما بمبلغ يتعدى ال 15 مليون جنيه وكلها قيمة بدل جلسات للسادة المسئولين دون مجهود ودون تعب وأيضاً من جلساتهم 4 جلسات شهرياً لمجلس الإدارة ويتم صرف 1200 جنيه لكل عضو عن الجلسة الواحدة يعنى فى الشهر لكل عضو 4800 جنيه بخلاف مرتبه المرتفع أصلاً، أما الموظف الذى يعمل وينتج لا يجد مرتباً آخر الشهر. كما أن الشركة مديونة لأحد البنوك بمبلغ 7.6 مليون جنيه، كما أشار العاملون إلى وجود تجاوزات فى مشاركات القطاع الخاص على الفروع الممتازة فى الشركة مثل فرع بنها 5 أدوار على مساحة كبيرة وموقع ممتاز تم إيجاره بمبلغ 135 ألف جنيه فى الشهر.