شن تنظيم "داعش"، الإثنين، هجومًا جديدًا على مقر للشرطة في منطقة على المشارف الشمالية للعاصمة العراقيةبغداد، بعد هجمات مسلحة على أبوغريب وتفجيرات دامية في مدينة الصدر. وقالت مصادر أمنية في تصريحات صحفية، رفضت الكشف عن هويتها، إن "التنظيم، الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق، هاجم مركز الشرطة في الطارمية الواقعة على بعد 50 كلم من العاصمة". ولم تكشف المصادر عن تفاصيل الهجوم، الذي يأتي في ويوم دام شهد مصرع أكثر 70 شخصًا وإصابة العشرات بجروج في هجومين انتحاريين في مدينة الصدر شرقي بغداد، تبناهما "داعش" في وقت لاحق. وفجر انتحاريان يستقلان دراجتين ناريتين نفسهما وسط سوق مزدحمة في حي بمدينة الصدر ذي الأغلبية الشيعية، في أعنف هجوم تشهده المنطقة هذا العام الذي شهد دحر "داعش" من مدينة الرمادي بالأنبار. وقبل التفجير المزدوج في مدينة الصدر، شن التنظيم المتشدد هجومًا على منطقة أبو غريب، وسيطروا على مواقع في صومعة للحبوب وجبانة، ما أسفر عن مصرع 17 شخصًا على الأقل من قوات الأمن. ونجحت القوات الحكومية في وقت لاحق، وفق المصادر الأمنية، في صد الهجوم على المنطقة الواقعة على بعد 25 كيلومترًا من وسط بغداد على مقربة من المطار الدولي، وأجبرت المسلحين على الانسحاب. يشار إلى أن الهجمات الأخيرة تأتي وسط استعدادات من الجيش العراقي والقوت الأمنية المدعوم من مسلحين لشن هجوم على مدينة الموصل في محافظة نينوى، الخاضعة لسيطرة "داعش" منذ يونيو 2014.